قال الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالي لعلماء المسلمين، إن المبالغة في المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، حمل آثارًا سيئة على التفكير والعمل الإسلاميين، واستغله خصوم الإسلام للنيل منه ومن شريعته ودعوته.
وأوضح القرضاوي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن معظم العاملين بالحقل الإسلامي خصوصًا المتحمسون منهم أعطوا عناية كبرى لقضية "تطبيق الشريعة الإسلامية" ويعنون الجانبَ القانوني منها لا سيما العقوبات.. أي الحدود والقصاص والتعازير.. وهذا الجانب جزء من الإسلام ولا ريب .. ولا يجوز إغفاله أو الإعراض عنه.
وأضاف: لكن المبالغة في المطالبة به والحديث عنه، واعتباره رأس الأمر وعموده وذروة سنامه، كان له آثار سيئة على التفكير والعمل الإسلامي، وآثار أخرى على أفكار الناس العاديين، واستغل ذلك خصومُ الإسلام للنيل منه ومن شريعته ودعوته.
وختم كلامه، قائلاً: لطالما قلت إن القوانين وحدها لا تصنع المجتمعات، ولا تبنى الأمم، والتي يصنعها "التربية والثقافة"، ثم تأتي القوانين سياجًا وحماية.
من جانبه وصف محمود جابر، الأمين العام لحزب التحرير الشيعي، مطلب عودة الخلافة الإسلامية التى يسعى إليها حزب "التحرير ولاية مصر"، بالأمر العبثي، وأنه نوع من عبادة التقاليد، معتبرًا أن موضوع الخلافة ما هو إلا اجتهاد من بعض الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن له وقته وظروفه الزمنية ولا يمكن استرجاعه مرة أخرى، فهو ليس فريضة أو ركنًا من أركان الإسلام.
وأوضح أن حزب التحرير الشيعى الذى أسسه د. أحمد راسم النفيس، المفكر الشيعي المصري هو حزب مدني يخضع لقانون الأحزاب المصرية وليس له أي امتداد خارج مصر وأن الحزب يؤمن إيمانًا مطلقًا بمدنية الدولة ومبدأ المواطنة الكامل كمبدأ حاكم بين الطبقات الاجتماعية المصرية المختلفة.
وأضاف أن حزب "التحرير ولاية مصر" تم تأسيسه فى الأردن على يد محب الدين النبهانى عام 1954، كإحدى أدوات الاستعمار الإنجليزي فى مواجهة المد القومي فى ذلك الحين، وأنه انتهج من خلال فروعه فى الأقطار العربية وغير العربية سياسة إرهابية فكرية ودموية، حتى أدرج فى العديد من دول العالم على لوائح المنظمات الإرهابية، وعلى الرغم أنه لم يسجل له أى نشاط معادٍ للاستعمار فى المنطقة بشكل عام ولكنه كان شوكة فى ظهور قوى التحرر والمقاومة فى المنطقة.
إرسال تعليق