شنّ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني هجوماً عنيفاً على الرئيس محمود أحمدي نجاد، واتهمه بـ “الكذب” والسعي إلى “تدمير” النظام، و جدد دعوته إلى تنظيم انتخابات رئاسية “حرة وتنافسية” في يونيو المقبل.
وذكرت صحيفة “الحياة اللندنية”، نقلاً عن موقع “كلمة” التابع لزعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي الموضوع قيد إقامة جبرية، بأن رفسنجاني انتقد أيضاً مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، لإمتناعه عن التصدي لحملة “تشويه وافتراء” شنّها عليه نجاد، خلال الحملة الإنتخابية العام 2009. وكان الرئيس الإيراني قد اتهم رفسنجاني وعائلته بالفساد، أثناء المناظرات الإنتخابية التلفزيونية ذلك العام.
ونقل الموقع عن رفسنجاني إن نجاد “يكذب في شأن مسؤولي الجمهورية، ويريد تدمير النظام، لا الشعب فقطط. وكان الرئيس الإيراني اتهم “300 أو 400 فرد” بالهيمنة على ثروات البلاد، ولوّح لمنتقديه في معسكر خامنئي، بفتح “ملفات”.
وحضّ رفسنجاني النظام على “تنظيم انتخابات تنافسية وحرة تلتزم القانون”، داعياً إلى استغلال القوى الثورية الماهرة والفاعلة من كل الاتجاهات”، لتخطي الصعوبات.
وأضاف “في هذا الوقت الحساس، حين تكون البلاد مُهددة وتخضع لعقوبات فرضها أعداء الثورة، لا يمكن للنزاع والسجال أن يؤديا إلى حل.
وأعلن رفسنجاني مساندته خطة لتشكيل “حكومة وحدة وطنية”، تضمّ حركات سياسية عدة تدعم الجمهورية الإسلامية. وكان ناشطون ووسائل إعلام مقربة من خامنئي دانوا هذه الخطة، إذ اعتبروا أنها تتيح لخصوم المرشد المشاركة في الحكم.
وفي إشارة كما يبدو إلى تهميش الإصلاحيين منذ العام 2009، حذر رفسنجاني من أن “قوى ليست ملتزمة بالثورة هيمنت على الحكومة، وأزاحت المؤيدين الحقيقيين للنظام”.
إرسال تعليق