يأمل الفلسطينيون، أن يتم استثمار الأجواء الإيجابية التي سادة عقب احتفال "فتح" بذكرى تأسيسها في غزة من أجل إعادة إطلاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام المستمرة منذ خمس سنوات بين أكبر فصيلين فلسطينيين.
وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية السبت، استمرار حكومته في التوجهات الإيجابية نحو حركة فتح، تحضيراً للقاءات فاعلة لإكمال المصالحة.
وقال هنية أن "ما جرى في غزة خلال الأيام الماضية (عقد مهرجان فتح بغزة) أرادت منه الحكومة أن يكون عنواناً لمرحلة جديدة من الوحدة الوطنية وحماية الثوابت وخيار المقاومة وتكريس التعددية السياسية ونشر أدبيات التسامح الاجتماعي".
وأشار إلى أن حكومته "لم تسمح فقط بإقامة مهرجان الأخوة في حركة فتح، إنما سخرت كل إمكاناتها لإنجاحه".
وأضاف "إذ نعبر عن ارتياحنا وإيماننا بهذا التوجه، فنحن متمسكون بهذه الروحية العالية في المسؤولية والاستمرار بها تحضيراً للقاءات فاعلة لإكمال المصالحة الوطنية على أسس صلبة وغير قابلة للكسر مثلما كانت في المرات السابقة".
من جانبه توقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس انتهاء حالة الانقسام وقال في كلمة نقلها التلفزيون أمام مئات الآلاف من أتباع فتح الذين نظموا مسيرة في غزة أمس الجمعة رافعين أعلام فتح الصفراء بدلا من أعلام حماس الخضراء "قريبا سوف نستعيد وحدتنا."
وتقتصر سلطة عباس منذ حرب قصيرة بين فتح وحماس في عام 2007 على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وكانت حماس طردت حركة فتح من قطاع غزة أثناء الحرب الأهلية لكنها وافقت على تنظيم المهرجان بعد أن وصلت محادثات السلام بين حكومة عباس وإسرائيل إلى طريق مسدود مما أدى إلى تضييق الخلافات السياسية بين الحركتين.
وزاد التقارب بين الحركتين بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة في نوفمبر تشرين الثاني والذي أعلنت فيه حماس انتصارها على إسرائيل رغم الأضرار التي لحقت بها.
وحاولت مصر لفترة طويلة التوسط لتحقيق المصالحة بين فتح وحماس لكن الجهود السابقة تعثرت بسبب قضايا تتعلق بتقاسم السلطة وحيازة الأسلحة ومدى قبول إسرائيل وقوى أخرى لحكومة فلسطينية تشارك فيها حماس.
إرسال تعليق