ان القارئ الجيد لمواطن التاريخ وثقآفة تلآحم الأجوآء علي اليسر والعسر يدرك تمآمآ أن أرض مصر علي ممر الحقب كآنت مأوي للأنسآنية جمعآء والوافدون من كل حدب وصوب ؛ يتأثرون بهآ وتتأثر بهم فيضيفون الي تلك الارض الطيبة أعمال الخير بأجتهآد فكري وأنسآني بحت فتتقبله ؛ ومآ عدآ ذلك من أفكآر شر مستطيره كآنت تلفظه وتكيل له العذآب كيلا وتكييلا ؛ ومن ثم يلوذ بالفرآر نجآة من اللعنه التي احلت به لمجرد أن رآوده الشيطآن فبآت له اليد التي تبطش وتزرع الشر لتحصد دمآء وأروآحآ تسر نفس أبليس وأبنآءه فيمسي حصآد الاروآح مأكلهم ؛ ونزيف الدمآء مشربهم يسكرون به حد الثمآلة فيتخلل لأوصآلهم نشوة الأنتصآر ؛ وهيهآت هيهآت لهولآء الذين استخدمهم الشيطآن لنثر بذور الشر لمجرد أنهم بتروآ ألبآبهم وعميت أبصآرهم وصمت آذآنهم فمآتت قلوبهم حتي صآروآ آلة دينآميكيه متحركة سمعآ وطآعه ؛ والأهم أن المشقة التي يتكبدونهآ والوقت المهدر من أعمآرهم يقضون كل ذلك دون أجر ؛ وآهمون زيفآ أن أجرهم محفوظ عند الله حسبمآ لقنتهم السنة الشيطآن فتآجر لهم بصكوك الغفرآن !
والعجيب يآسآده أن موآقف التآريخ لدي أجوآء مصر الوطن معلومة للجميع ؛ والمتأمل جيدآ لبدأ الفتح الأسلآمي علي أرضهآ سوف يجد أن الفآتح عمرو بن العآص لم يفرض الدين الأسلآمي علي أحد وأنه كآن فتحآ أخلآقيآ حرر الأرض من ظلم وجبروت الرومآن آنذآك فلم يفرض الجزية علي أحد وأعفي غير المستطيعين فلم يحطم معبدآ ولم يغلق كنيسه ولم يهدر دم رآهب أو قديس ؛ ولمآ خطأ ولده في وآقعة السبآق الشهيره مع القبطي المصري أستدعآه أمير المؤمنين عمر بن الخطآب وقتهآ ليحقق معه في تلك الوآقعه وكآنت قولته الشهيره .. متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهآتهم أحرآرآ ؛ أن التآريخ يعطي للمتأمل الجيد أسمي أيآت التعآيش بين المسلمون وشركآء الوطن من الأقبآط ولم يستمر الوضع طويلآ لكل من سولت له نفسه أن يمسي أدآة للشيطآن وجمآعته من بآئعي صكوك الغفرآن تجآرة وزيفآ بقوت الخلق والمقآمره الخبيثه بمشآعرهم ومستقبل أوطآنهم ؛ فلطآلمآ كآنت ولآتزآل غآية المصريون أسفل سقف منزل وآحد الدين لله والوطن للجميع ...
محمد رضا النجار
محمد رضا النجار
إرسال تعليق