تصوير - عبد الرحمن حماده :
انتهى المشاركون فى ندوة "مصر بعد 25 يناير" التى نظمها النادى الثقافى بالوحدة المحلية بميت الكرماء والتى حضرها الصحفى والناشط السياسى هشام لطفى والشاعر على عبد العزيز إلى تعطيل القوى المتآمرة على الثورة مشروعات التنمية الجادة التى طرحها مصريون مخلصون على حكومات ما بعد 11 فبراير 2011، بإدخال البلاد فى نفق مظلم بعد تعطيل عملية توافق وطنى على صياغة دستور ديمقراطى لدولة مدنية ساعية إلى النهضة، لافتين إلى انحسار دور القوى السياسية والمجلس العسكرى الحاكم فى صراع على سلطة بلا ملامح دستورية
واكدت مناقشات الندوة ان هناك حرب شرسة تشن على ثورة 25 يناير لإجهاضها وطالبت الشعب بحماية الانتخابات الرئاسية، المهددة في مصداقيتها
قال هشام لطفى إن مصر تعيش غيبوبة كاملة، ومشاكل متداخلة، ومحاولات قفز على السلطة من بعض القوى، فضلا عن المشاكل الاقتصادية والتعليمية، إلى جانب غياب الأمن
وأوضح لطفى أنه لا يمكن نقل نظام حكم من أى دولة إلى مصر، فكل دولة لها نظامها وفق بيئتها الخاصة، وأفضل شىء للبلاد هو أن نأخذ بعض العناصر من النظام البرلمانى وأخرى من الرئاسى، ولابد من انتخاب نائب فى نفس ورقة انتخاب الرئيس، حتى لا نترك البلد فى مهب الريح
وأن أى نظام لابد أن يكون مرتبطا بالأهداف التى نريد تحقيقها، وأهم هدف الآن هو الحد من تغول السلطة التنفيذية، على ألا يكون هذا من خلال تغول السلطة التشريعية
وأضاف أن النظام البرلمانى لا ينفع مصر الآن، لأنه سيسمح بتغول السلطة التشريعية، ويحتاج أحزابا قوية، غير موجودة ولابد من الفصل بين السلطات، وتوزيع السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيس وزراء حقيقى، مشيرا إلى أن مصر لم يكن بها نظام رئاسى، بل نظام الفرد المطلق
واشار لطفى أن النظام المختلط الذى يجمع بين الرئاسى والبرلمانى، الأفضل لمصر، والنظام البرلمانى، مع ضعف الأحزاب القديمة، وعدم ممارسة دورها، بالإضافة إلى عدم خبرة الأحزاب الجديدة فى العمل السياسى، يجعلنا نقطع بأن النظام البرلمانى سيكون من نصيب فلول الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين لأنهم الأكثر تنظيماً
وأضاف أن النظام المختلط، يوزع السلطات بين مؤسسات الدولة، ويحد من سلطات الرئيس لصالح البرلمان
وأيد النظام المختلط، لأن النظام الرئاسى ينتج ديكتاتوراً، على حد قوله، خاصة فى ظل الثقافة المصرية التى ترفع دائما من شأن الحاكم،
والجدير بالذكر ان النادى الثقافى بالوحدة المحلية لقرية "ميت الكرماء" قد انشأة الصحفى والناشط السياسى "حماده عوضين" حيث ان ميت الكرماء هى مسقط رأسة بقيادة شبابية ويهدف المشروع الذى إلى تنمية الوعى الثقافي والاجتماعي بالقرية وقرى الوحدة المحلية والتى تضم قرى "ميت الكرماء" و"جوجر"و"منشأة البدوى" و"سرسق"و"الخوازم" و"كفر العرب"و"ميت نابت" و"عزبة خورشيد"
ويهدف النادى إلى دفع طاقة المنطقة العلمية والأدبية ودعم روابط الانصهار الوطني وسيعتمد على الاشتراكات و بدلات الانتساب بالإضافة إلى الحفلات والمعارض وسيتم دعوة مثقفين وأعضاء الحركة الأدبية والثقافية والسياسية بالدقهلية
واضاف حماده إلى أهمية هذه الاندية وضرورة انتشارها فى ربوع مصر من خلال شباب القرى ومكتبات وبيوت وقصور الثقافة التى تقدم خدمات ثقافية متنوعة حيث انها الهيئة الوحيدة التى تقدم خدمات فى مجالات المسرح والموسيقي والفنون التشكيلية ..إلخ، وأن جمهور المثقفين يعلق آمال كبيرة على الهيئة ولن يتحقق ذلك سوى بسواعد الشباب.
إرسال تعليق