Home » » الجامعة وروح القانون..أسباب قتل مشروع زويل؟!

الجامعة وروح القانون..أسباب قتل مشروع زويل؟!

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 24 سبتمبر 2012 | 11:19 ص




بقلم: صلاح منتصر


كان من أهم أسباب قتل مشروع جامعة الدكتور زويل في مرحلتها الأولي في زمن مبارك الخلاف علي تمويل المشروع‏,‏ فقد قررت الدولة في ذلك الوقت أن تكتفي بتقديم الأرض.

ويبحث د. زويل عن ممولين. ولأسباب أخري دفن المشروع ولم يعد يجري الحديث عنه. وهكذا فإنه بعد أن ودع الدكتور زويل مشروعه ولدت فكرة جامعة النيل كجامعة بحثية تهتم بمستقبل التكنولوجيا في مصر. وقد استندت بلا شك علي د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت الذي يرجع إليه دفع الجامعة وإنشاؤها علي جزء من الأرض التي خصصت لزويل. وإسراعا في التنفيذ بدأت جامعة النيل الدراسة بصورة وقتية في مبان استأجرتها في القرية الذكية إلي أن تنهي مبانيها في أرض أكتوبر.

وبتغير الظروف بعد ثورة يناير واختفاء نظام شاخ حكما وحاكما, جري إحياء مشروع زويل ولكن في الوقت الذي كانت جامعة النيل قد أنهت مبانيها واستعد طلبتها للانتقال إليها, ومن ثم بدأت الأزمة والخلاف القانوني الذي اشتعل ووصل أخيرا إلي اقتحام الشرطة لتجمع طلبة النيل في جامعتهم التي يتمسكون بها وضربهم لأنهم يدافعون عن حقهم في التعليم.

وقد يكون القانون مع الدكتور زويل ولكن في الوقت نفسه هناك مايسمي روح القانون الذي يمكن أن ينصف جامعة قامت بحسن نية في فترة لم يكن فيها لمشروع زويل وجود بالإضافة إلي أن النزاع الدائر ليس بين مشروع علمي يحمل اسم زويل وبين مول تجاري أو ديسكو أو كافيه شيشة وإنترنت, وإنما بين جامعتين هدفهما خدمة العلم والتعليم, إحداهما لم تغرز عودا أخضر واحدا والصور التي تظهر في حملاتها الدعائية هي مباني جامعة النيل, وبين جامعة علمت وخرجت وقدمت مخترعين ومبدعين وتضم اليوم 400 طالب وأساتذة علي درجة عالية من الكفاءة ولها مجلس أمناء يرأسه عالم اقتصادي جليل هو الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق.* صحيفة الاهرام*
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق