أكد النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد أن ما يجري حاليا من الرئيس محمد مرسي، وحزب «الحرية والعدالة»، مخالف تماما لما قامت من أجله الثورة لإنهاء فكرة سيطرة الحزب الواحد، مشيرا إلى أن «مرسي» حينما كان في المعارضة كان ينتقد احتفاظ الرئيس المخلوع حسني مبارك بالسلطة التشريعية خلال فترة إجازة البرلمان في عهده، لكن الرئيس المنتخب محمد مرسي يحتفظ الآن بالسلطتين التنفيذية والتشريعية لمدة لن تقل عن 6 أشهر على حد قوله.
وأضاف خلال مقابلة على برنامج «ناس بوك» أنه يرى إن الإخوان ثاروا لان المزايا التي كانت يتمتع بها نظام مبارك لم تكن ملك لهم وأنهم سعوا للاستفادة بهذه المزايا حينما وصلوا إلى حكم مصر، وتحدى أبو حامد أن يكون للرئيس أي رؤية واضحة في القضايا الخاصة بالوطن، أو حتى في القضايا الخارجية؛ وقال: "مستعد لتحدي أي شخص حتى الرئيس نفسه أن يقول أن لديه رؤية سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية".
وأكد أبو حامد إن الثورة قامت لتهدم نظاما فاسدا أفسد مصر ولم يهتم بالمصريين، في الوقت الذي أتى بعده «الإخوان المسلمين» ليقوموا بنفس ممارسات الحزب الوطني المنحل، وأنهم لم يجدوا أي غضاضة في إتباع نفس السياسات والممارسات، لإحكام قبضتهم على الدولة المصرية، مؤكدا على رفضه لفكرة الأخونة التي تجعل المنتمين لـ«الحرية والعدالة» في كل المواقع الأمنية والدفاعية ومؤسسات الدولة المختلفة.
وحول موافقة هولندا على منح المسيحيين المصريين المضطهدين حق اللجوء السياسي إليها، وأن صمت الرئيس على الإساءات من بعض الدعاة والوعاظ تجاه «المسيحيين» والمعارضين للتيارات الإسلامية، يشير إلى أن عصر مرسي عصر اضطهاد خاصة أنه لم يتبرأ مثلا ممن أفتى بجواز قتل متظاهري 24 أغسطس.
وحول ما تردد بمنح الفلسطينيين حق التملك في سيناء وان كان هذا يعني ان تصبح سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين، أشار أبو حامد إلى أن نظرة «حماس» لا تختلف عن نظرة الإخوان المسلمين في أن حدودهم لا تقف عند حدود الوطن، بل تمتد إلى خارجه وهو الأمر الذي يؤدى إلى تأثير التعامل مع حماس من جانب محمد مرسي وجماعة الإخوان على المصالح العليا للبلاد.
.jpg)
إرسال تعليق