Home » » ميدان التحرير

ميدان التحرير

رئيس التحرير : Unknown on الخميس، 20 سبتمبر 2012 | 2:35 م



بقلم: د. أسامة الغزالى حرب


أرجو أن تصدق‏،‏ وتستمر هذه المرة وعود السيطرة علي ميدان التحرير‏،‏ وإبعاد الخارجين عن القانون عنه‏،‏ واستعادة الوجه الحضاري له‏!‏.

فميدان التحرير، أكبر ميادين القاهرة، وقلبها، يجب أن يكون جديرا أولا بالقاهرة، عاصمة مصر، التي يفترض أننا نحبها بالأفعال، وليس بالأقوال فقط.

ويجب أن يكون جديرا -ثانيا- بالثورة المصرية العظيمة التي أضحي الميدان رمزا لها، والتي أصبح بسببها واحدا من أشهر ميادين العالم، بلا أي مبالغة، إلي الحد الذي أصبحت معه كلمة ميدان التحرير تطلق علي أي مكان في العالم يشهد تظاهرات شعبية كبري، خاصة أن كلمة التحرير لها دلالتها المباشرة.

ولذلك، أضحي الميدان بالفعل مزارا سياحيا بذاته، وأعلم تماما ان كثيرا من القادة و الزعماء الذين زاروا مصر مؤخرا حرصوا علي الذهاب الي ميدان التحرير.

وأتذكر أنه في أواخر العام الماضي، وبعد مقابلة مع أحد الوزراء الألمان أبدي رغبته في زيارة التحرير، وأذكر كيف أن الرجل، وبمجرد وصول سيارته للميدان من ناحية شارع قصر العيني، قفز منها ليجوب الميدان متأملا له، وحوله حراسه الذين أخذوا يجرون وراءه وهو يقفز بين السيارات عابرا الميدان إلي وسطه ثم إلي مدخل شارع طلعت حرب.

ولأن المشهد كان مثيرا للمارة، فقد تحلق بعضهم حوله، ودخل معهم في حوار من خلال المترجم المرافق له، ماذا يعني ذلك؟ يعني ضرورة أن نهتم بإعادة ميدان التحرير إلي رونقه و جماله، ولكن مع الحفاظ علي ملامحه الأساسية التي ارتبطت بالثورة.

هنا، لدي اقتراح أطرحه للنقاش: أليس من الواجب أن نفكر في إقامة نصب أو تمثال يعبر عن روح الثورة المصرية ويخلدها في الميدان؟ أتمني أن ينال هذا الاقتراح اهتماما، ولكن بشرط واحد لدي، وهو أن يكون هذا النصب أو التمثال في فخامة وشموخ إبداع النحت المصري العريق منذ آلاف السنين، الذي يتجسد في التماثيل والآثار الفرعونية التي لاتزال تبهر العالم، وليس في ضآلة وتواضع بعض التماثيل التي نصبت في العقود الأخيرة في بعض ميادين القاهرة، والتي نعرفها جميعا!.- صحيفة الأهرام
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق