اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم، الجمعة، أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس محمد مرسي ونظيره الإيراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول، الأربعاء، واللذين حظيا باهتمام دولي بالغ، عكسا صعود نجم الرئيس محمدمرسي مقابل هبوط مدو للرئيس الإيراني.
وقالت المجلة، في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، إن مرسي، بوصفه أول رئيس منتخب لدولة عربية، تحدث بقوة وصلابة عن معاناة الشعب الفلسطيني إضافة إلى تقديمه رؤية وخارطة طريق واضحة لكيفية التوصل إلى سلام في سوريا و"تأنيبه بشكل ضمني كلا من إسرائيل وإيران بسبب مواقفهما من الأسلحة النووية".
على الصعيد الآخر، أشارت المجلة إلى أن الرئيس نجاد تحدث، في ثامن وربما آخر ظهور له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حديثًا "فارغًا" حول ما أسماه "نظام عالمي جديد" غابت عنه الحيوية والزخم اللذين امتازت بهما خطاباته السابقة والتي أجبرت معظم الدبلوماسيين على الماضي إلى الخروج عن القاعة أثناء إلقاء خطابه.
وعزت المجلة ذلك التحول في خطابات نجاد إلى أن "الرئيس الإيراني بات أشبه بـ"البطة العرجاء"، حسب وصف المجلة، مشيرة إلى أن الفترة الرئاسية الثانية لنجاد ستنتهي العام المقبل ولا يحق له أن يتولى فترة ثالثة، فضلا عن الخلافات التي باتت تشق طريقها بينه وبين القوى الدينية في بلاده والتي ضاقت ذرعا - حسبما يرى المحللون - من أسلوبه الاستعراضي - لترسله هذا العام إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الـ67 خالي الوفاض من الحيل الدبلوماسية.
ولفتت المجلة إلى أن تحدي نجاد الصارخ للعقوبات الدولية المفروضة على بلاده على خلفية برنامجها النووي، تسبب في وقوع أزمات ومصادمات سياسية في الداخل حاصرت الرئيس الإيراني طيلة أشهر.
وأشارت المجلة إلى أن أحد كبار حلفاء نجاد داخل إيران تم اتهامه العام الماضي بممارسة الدجل والشعوذة، فيما ألقى القبض الأربعاء الماضي على علي أكبر جوانفكر، رئيس وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، وحبسه لنشره مواد صحفية اعتبرت "مهينة للأعراف الدينية والأخلاقية".
إرسال تعليق