الملاحظ فى الفترة الاخيرة ان الشعب المصرى أصبح بيعرف كل حاجة, يعنى بالبلدى بتاع كله يبيع لك ويشتريك ولا يهمه, المهم إنه فاهم, وواعى وناصح لكل حاجة, إمال ايه كل الناس حاليا إيه علماء وفقهاء وأدباء وشعراء , والأدهى من كدا إنهم
لا يسمعوا إلا أصواتهم الداخليه فقط, بينى وبينكم أنا الموضوع دا شاغل بالى, أشعر أمام الكثيرين إنى قمة الجهل, وأجدنى مذهوله من علمهم, أفكر ما هى المدرسة والجامعه التى علمتهم , كيف وصل الحال بهم الى هذا؟
مع العلم أن غالبيتهم لا يكتب ولا يقرأ والأميه لديه بدرجة إمتياز, كيف هبطت الثقافة عليهم فجاة؟ كيف إستطاعوا أن يلموا بكل المعلومات حتى ولو كانت كلها خاطئة؟
كل الاسئله السابقة تدور فى ذهنى من يعلم الشارع أم المدرسة والجامعه ,أم الاعلام بالأخص الإعلام المرئ والمسموع لأن الصحافة بعيدة عن الأمى , الأهم من هذا وذاك القائمين على حشو العقول , الذين إستطاعوا بكل براعه أن يسرطنوا عقول المواطن البسيط,
من الإعلامين الجاهل الذى لديه معلومات تحتمل الصدق والخطا , إلا أنها فى النهاية لها رسالة, إما أن تدمر أو تعشش وتهيمن , سحر الإعلام وتاثيرة على أصحاب العقول البسيطة, لم يكن بالهين ولم ينتبه له احد , لقد تشكل الراى العام بما اراده اصحاب القنوات الاعلاميه المختلفة, أخرج لمظاهرة حاضر , أعمل كذا حاضر , إشارات التدمير والهدم تخرج من توجهات الإعلام............................. إنتبهوا ايها السادة قبل ما تشربوا على أرواحكم قهوة سادة.
يا صانع القرار لا تستهين بالكلمة،،،، ويا من تهيمن على الكلمة من خلال وسيلة الإعلام، التى أنت من المفترض أمين عليها , وجه رسالتك لبناء وتنقية العقول, فكر كيف تكون عضو عامل ومنتج فى بلدك, كيف تدفع بالمتلقى إلى الإنتاج ورفع قيمة بلدك , ضع يدك على الإيجابى وليس السلبى فقط, إنثر بذور المحبة بين إخواتك, أعلى كلمة الحق وتجنب قول الباطل والزور
قبل أن يأتى يوم تندم على ما فرط فيه من حق الوطن, كفانا وجيعه, ساعد على إنهاء الفساد ولا تساعد على الإفساد.
إعلم أنه سياتى عليك اليوم الذى تسمع فيه لمن الملك اليوم , وتقف ذليلا مخذولا فاعمل لهذا اليوم , عامل ربك وضميرك وإبعد العتمة عن العقول التى بسببك ضلت , كيف لجاهل أن يعلم جاهل؟ بهذا أصبحت المصيبة أكبر, عندما يتكلم الجاهل بجهل الجهلاء معلميه, لا ننتظر أن يكون لنا إلا الخزى والهلاك, راح منا البناء ولم يعد أمامنا إلا أطلال .
أعتقد أننا لدينا الفرصة التى يجب أن لا نضيعها ونلحق قبل فوات الأوان, نصحح المسار, ونتعلم من الأخطاء, إعلموا أن الجهل بالدين والجهل بالعلم والجهل بالحياة قمة الضياع , لا يفتى جاهل إلا وجاء وراءه الهلاك , أدعو الله أن يرحمنا من جهل الجهلاء ويرفع عنا البلاء.
إرسال تعليق