Home » » حماده عوضين يقدم ثلاثة كتب أمريكية تدعو لعودة المرأة للمنزل والمرأة في الحضارة الإسلامية؟

حماده عوضين يقدم ثلاثة كتب أمريكية تدعو لعودة المرأة للمنزل والمرأة في الحضارة الإسلامية؟

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 26 أكتوبر 2012 | 8:47 ص



أحاط الإسلام المرأة بسياج من الرعاية والعناية، وارتفع بها وقدَّرها، وخصَّها بالتكريم وحُسْن المعاملة ابنةً وزوجةً وأختًا وأُمًّا، فقرَّر الإسلام أوَّلاً أنَّ المرأة والرجل خُلِقَا من أصل واحد؛ ولهذا فالنساء والرجال في الإنسانيَّة سَوَاء، قال تعالى: {يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1]. وهناك آيات أخرى كثيرة تُبَيِّن قضاء الإسلام على مبدأ التَّفْرِقَة بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانيَّة المشترَكة.

كانت هذه مقدمة قبل السطور التالية حيث عرضت جريدة الواشنطن بوست ثلاثة كتب تنادي بحق المرأة في العودة للمنزل، وليس الخروج للعمل .

تعرض الصحيفة ثلاث كتب عن ما ينبغي أن يكون عليه دور المرأة ، خاصة بعد أن أصبح الاطفال يتعرضون لضغوط عالية بسبب عمل الأمهات وابتعادهم عن الأعمال المنزلية وتراجع مستويات الرعاية الصحة للأبناء نتيجة عدم الاهتمام بالغذاء ، ولذا صدرت مؤخرا تلك الكتب التي تتحدث عن المرأة ووظائفها المنزلية وكيف ترعى حياتها الأسرية بشكل مرضٍ.

الكتاب الأول لجريتشن روبن بعنوان " مشروع السعادة " الذي صدر عام 2009 ، تتحدث مؤلفته عن احساسها بالسعادة لوقوفها في مطبخها تجهز الطعام الجيد كنوع من التقدير الشخصي منها لزوجها وتعبير لابنتيها عن حبها لهما وهو ما جعلها تطلق على هذه الاحساس نتيجة هذا الفعل بمشروع السعادة .

أما الكتاب الثاني فهو للكاتبة كيتي وايت بعنوان " لا يجب علي أن أخبرك بهذا : أسرار النجاح التي يجب على كل فتاة أن تعرفها " وتتحدث فيه عن الأطباق الشهية التي تمكنت من اعدادها طوال أربعة عشر عاما وأدخلت السعادة إلى حياتها .

وتنصح النساء بالعودة فلى وظائفهم الأولى وهي رعاية منزلهم ، للصعود بحياتهم لمستوى أعلى مما هي عليه ، وتعتبر من يفعلن ذلك من القلة المحظوظة التي أصبحت قادرة على تذوق طعم النجاح بدلا من أن تطغى عليه .

أما الكتاب الثالث فهو للمؤلفة جيسيكا فالنتي بعنوان " لماذا لديك أطفال ؟ " وتعتبر هذا السؤال الاستفزازي نوعا من إثارة التفكير لتبدأ النساء بإعادة التفكير حول الحجج التي يلقين بها من أجل عدم القيام بواجباتهن تجاه أبنائهن ، بل ويلقين بأنفسهن تحت ضغوط الحياة العصرية بشدة ، ويتبادلن اللوم مع الأباء حول مسؤولية كل منهم تجاه الأبناء ومن يتخذ قرارات الأبوة والامومة .

وتختم كتابها في اعتراف منها بأن أفضل نوع من الأمهات هن اللائي يتخلين عن حياتهن بما تعنيه الكلمة من تخل ، وذلك من أجل أطفالهن فتقول " يمكن أن تكون الرسالة مع وضوحها الشديد أكثر إزعاجا ، ولكن إذا كنا نريد أن نكون أمهات جيدات ، فنحن بحاجة إلى التخلي عن أنفسنا سواء عن حريتنا او شعورنا بذواتنا أو عملنا حتى حياتنا نفسها .

ويمكن أن تكون تلك نظرة منبوذة من شريحة كبيرة من نساء العالم اللائي احتفظن بأدوار هامة في المجتمع، لكنها من وجهة أخرى تعكس شعور المرأة الغربية بضياع أسرتها نتيجة انصرافها شبه الكامل عنها وعدم اعتنائها بشئونهم وترك وظيفة الأم والزوجة لصالح المديرة والقائدة بالمجتمع.



إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق