Home » » اوباما عالق في ملف لا يملك فيه هامش مناورة كبير في غزة

اوباما عالق في ملف لا يملك فيه هامش مناورة كبير في غزة

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 | 5:46 م



مع ازمة غزة يجد الرئيس الاميركي باراك اوباما نفسه عالقا في الملف الاسرائيلي الفلسطيني حيث فشل في احراز اي نجاح بالرغم من جهوده فيما لا يترك له الشرق الاوسط ما بعد "الربيع العربي" سوى هامش مناورة ضئيل.

(ا ف ب) - مع ازمة غزة يجد الرئيس الاميركي باراك اوباما نفسه عالقا في الملف الاسرائيلي الفلسطيني حيث فشل في احراز اي نجاح بالرغم من جهوده فيما لا يترك له الشرق الاوسط ما بعد "الربيع العربي" سوى هامش مناورة ضئيل.

ففيما كان الرئيس الاميركي الذي اعيد انتخابه مؤخرا يقوم بجولة في آسيا التي يعتبرها قارة تخلى عنها سلفه جورج بوش لصالح الشرق الاوسط، خصص حيزا من اهتمامه لاعمال العنف الدامية بين اسرائيل وحركة حماس.

وصرح بن رودز مساعد مستشار الامن القومي للرئيس توم دونيلن ان "الرئيس يطلع بانتظام (على الوضع في الشرق الاوسط) من توم دونيلن" وذلك على متن الطائرة الرئاسية بين بورما وكمبوديا. واوباما هو الرئيس الاميركي الاول الذي يزور هذين البلدين.

واكد اوباما في مؤتمر صحافي في بانكوك الاثنين ان اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل كان من شأنه "تسريع" الازمة في غزة، ومعتبرا ان الغارات الاسرائيلية التي اوقعت 116 قتيلا خلال اسبوع في القطاع، هي في اطار حق اسرائيل المشروع بالدفاع عن النفس.

والعملية الاسرائيلية الجارية هي الاضخم ضد قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، منذ هجوم الجيش الاسرائيلي الدامي على القطاع بين كانون الاول/ديسمبر 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 الذي اسفر عن مقتل حوالى 1400 فلسطيني وفشل في وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وسط هذه الاجواء وصل اوباما الى السلطة في اواخر كانون الثاني/يناير 2009. ووعد آنذاك باعادة مفاوضات السلام الى مسارها وعين على الفور مبعوثا مخضرما هو السيناتور السابق جورج ميتشل.

لكن جميع محاولات لاحياء مفاوضات قابلة للاستمرار باءت بالفشل حتى عندما وضع الرئيس كل وزنه باستقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في ايلول/سبتمبر 2010 ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الابيض. لكن بعد ثلاثة اشهر انقطعت المحادثات بسبب عدم موافقة اسرائيل على وقف الاستيطان.

في اواخر تشرين الاول/اكتوبر قبل اعادة انتخاب اوباما اكد خبير مؤسسة بروكينغز جاستين فايس لفرانس برس ان الرئيس الاميركي لم يعد يهتم الا مجبرا بملف احرز اسلافه فيه نجاحا اكثر منه.

وتغير الوضع الجيوسياسي في اسرائيل في العامين الفائتين، لا سيما مع اطاحة "الربيع العربي" في مطلع 2011 بالرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي كان حليفا مقربا للولايات المتحدة وضامنا لاحترام اتفاقات كامب ديفيد مع اسرائيل.

اما خلفه محمد مرسي فهو منبثق من حركة الاخوان المسلمين التي انبثقت منها حركة حماس الحاكمة في غزة، ما يضيف عنصر غموض الى معادلة تشمل تهديد اسرائيل بضرب منشآت ايران النووية التي تقول انها تهدد امنها.

بالرغم من حكومة مصرية يفترض انها اقل مرونة واصل اوباما المراهنة على هذه الورقة فتحادث هاتفيا مرتين مع مرسي في الاسبوع الفائت طالبا منه التدخل من اجل "التهدئة". واتصل به مجددا الاثنين من كمبوديا.

وقال حاييم ملكا من مجموعة سي اي اي اس للابحاث في واشنطن ان "الادارة (الاميركية) تقر بان الحكومة المصرية هي الافضل لاحراز وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس وهي تسعى الى حث المصريين على لعب دور مهم لانهاء الازمة الجارية".

اما زميله جوناثان شانزر من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات فيعتبر ازمة غزة حربا "بالوكالة" بين ايران والغرب.

وقال "ان اعطاء الولايات المتحدة والكثير من الدول الاوروبية على ما يبدو ضوءا اخضر لعملية اسرائيلية في غزة مرتبط باننا نخوض اليوم معركة عالمية ضد ايران. انه حيز من الحسابات الاستراتيجية التي يجريها الغرب ومفادها +تخلصوا لنا من الايرانيين في غزة حتى يتعذر عليهم التحرك هناك+".
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق