قال زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي ما الذى يمنع مرسي من تطبيق الشريعة وهو الان في يده السلطة التشريعية قائلاً " كان من الاولى على الرئيس مثلا أن يطبق شرع الله بمنع الخمور بدلا من زيادة الضريبة عليها، مؤكدا بالقول "لو فعل مرسى ذلك أقسم بالله سأصدر بيانا أؤيد فيه قرار الرئيس" .
وأشار حمدين - خلال حواره مع الإعلامي ابراهيم عيسى ببرنامج "هنا القاهرة" مساء الاثنين - إلى أنه لم يكن يوما ضد التدين والشريعة ، كما أن الله عز وجل لم يعط لأحد رخصة للحديث باسم الدين، منوها أن الإخوان المسلمين يعلمون أن ما يوجهونه لخصومهم من اتهامات بالعمالة والخيانة هي كذب وتشويه سياسي .
وأضاف حمدين "نصحت الرئيس مرسي بأن يستقل عن جماعته حتى يكون رئيسًا لكل المصريين»، مضيفًا: اعترفنا بشرعية مرسي و ابدينا رغبة في اعانته، و قابلناه و نصحناه بكل ما لدينا، و صلينا العصر معا، لكنه لم يستمع لنا مؤكدا "أنا ضد الاستفراد والاستبداد وحكم الفرد الواحد بغض النظر عن هذا الفرد أوهويته الدينية والسياسية".
وعن الغاء الاعلان الدستورى ، قال صباحى " مرسي ألغى الإعلان الدستوري شكلا و أبقى روحه المتمثلة في هيمنة الرئيس".
وتناول الاعلامى ابراهيم عيسى فى حواره مع صباحى القضايا المرفوعة عليه وعدد من قادة جبهة الانقاذ بتهمة الخيانة العظمى، قال صباحى " هناك فرق بين الاشاعة والاتهام، لا يمكن للنائب العام ان يحقق في قضية بناء على اشاعات بدون دلائل، و الاخوان يعلمون ان ما يوجه لخصومهم السياسيين من اتهامات بالخيانة هو كذب و توظيف سياسي.
وأضاف حمدين صباحي أن تهمه قلب نظام الحكم وجهت له كثيرآ أيام السادات ومبارك ولكن ما يحزنه الآن ان توجه له هذه التهمة بعد الثورة.
وطالب مؤسس التيار الشعبي جماعة الإخوان المسلمين بأن تعلم أنه "لا يوجد أحد يريد القضاء على الإخوان"، وكل ما يطالب به هو "أن يأخذ الإخوان حقهم في المجتمع، ولكن ما يحدث الآن عكس الحقيقة، حيث إن الإخوان أخذوا أكثر من حقهم".
وتعليقًا على إيقاف تنفيذ قرارات زيادة الضرائب من جانب الرئيس محمد مرسي، صباح الإثنين، قال صباحى أن الرئيس مرسى أغضب المصريين بقراراته الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن تكرار إلغاء مرسى للقرارات يدل على أنها كانت خاطئة من البداية، وأنه يلغيها بعد غضب الناس.
وتابع صباحي أنه يرى أن الأغلبية الآن أصبحت ضد الرئيس وقراره، خاصة أنه اتخذ عددا من القرارات السياسية والاقتصادية التي أغضبت الشارع السياسي، وبالتالي فالرئيس يجرف في شرعيته.
إرسال تعليق