Home » » الفصل الأول : " المشهد الخامس " (5)..رواية... الغُرفة (308) !..للأديب أشرف صالح

الفصل الأول : " المشهد الخامس " (5)..رواية... الغُرفة (308) !..للأديب أشرف صالح

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 11 يناير 2013 | 7:47 ص



بسرعة يا أخي بسرعة ، لما أنت بطيء هكذا ، ينظر له السائق من المرآة ويقول : إن لم يرق لك طريقة سيري وسرعتي بمقدورك أن تبحث عن سيارة أخرى تستقلها :
صابر : قف على اليمين 
السائق : يمتثل لرغبة صابر ويصطف باليمين
صابر : يفتح الباب الجرار للباص وكأنه يجُر أبواب الهموم وينزل من السيارة ويرمي بنظرة تحمل شرر إلى عين السائق من حرارتها أغمض عيناه ،يغلق باب السيارة بعُنف مفجرًا بقلبه غضب شديد ، ويقف ينتظر سيارة أخرى ، كانت السماء يكسوها اللون الأصفر التُرابي فضلاً عن زوبعة تزيد من الدراما في هذا اليوم ، يكره صابر تلك الحالة كثيرًا ويظنها قاتلة لجمال الطبيعة ويرى كل الأشياء حزينة ويدعوا بأن تبكي السماء ، وكأن المناخ واكب ما بداخله من صفات في تلك اللحظات ، تمُر سيارة فيأشر لها وتقف ، يفتح الباب ويستقر فوق أحد الكراسي بجانب الشباك ، يرى كل مايمُر أمام عيناه حزين ويشرد قليلاً ؟
تترجل كل أحداث اليوم داخل قلبه ، كل المشاهد تقرر بأن تنفض عليه وكأنه الفريسة ، يحاول المقاومة والتخلص من وحش الحدث ولكن دون جدوى تستقر مخالب الحدث بجسده الضعيف وينزف قلبه جراء أنياب لا تعرف الرحمة ، يصرخ صرخات مدوية ولكن صداها براكين تفجر قلبه وحده دون أن يسمع أحد :
هنا مشهد اختيار الملابس ، وهناك هاجس مزق روحه ، هنا درجات سُلم تقوده لفاجعة ، وهناك مصعد أبى أن يحول بينه وبين صدمة العُمر ، هنا استقبال المشفى ، وهناك زينب التي لم يعلمها أحد كيف تتصرف في مواقف مصيرية ، هنا سؤال خاطف ، وهناك إجابة فاقت التوقعات ، هنا وهناك وهناك وهنا وغرق صابر بالشرود فجأة يفيقُ على صوت الفرامل لقد وصل إلى حي حلوان ، يبعد المنزل عن محطة حلوان ثلاثمائة مترًا فقط كانت بالنسبة له ثلاث ليال كاحله ، يسرع في الخطى لكنه يشعر بأنه ثابت في مكانه وكأنه بكابوس ، يصل بصعوبة إلى منزله ويصعد إلى الدور الثالث محل شقة الأسرة ، وجد الباب مفتوحًا وقد رُصت كراسي العزاء من بداية باحة السُلم وحتى بطن الشقة وعند دخوله إلى الشقة كانت المفاجأة .............. ؟

( يُتبع ) ألقاكم في المشهد السادس غداً إن شاء رب العالمين .


الفصل الأول : " المشهد الخامس " (5)..رواية... الغُرفة (308) !..للأديب أشرف صالح
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق