بقلم - نادية النادى :
الناس تقول على الصح فى هذه الايام حاجة غريبة ، سبحان الله انا مش لاقية تبرير لرد الفعل تجاه التصرفات التى تصدر فى مكانها ، ونقول عليها حاجة غريبة .
ممكن فى عجالة سريعة نعرف من خلالها ايه الغرابة، على سبيل المثال يقولوا الغريبة ان الشعب المصرى فى الازمات يتوحد ، او يقول لك غريبة شوف الولد دا مش بيدخن ، او يقول لك لما يشوفوا شارع نظيف يقولوا غريبة.
الصح فى بلدنا اصبح حاجة غريبة ، بعدما اصبحت العادات السيئة مسيطرة على حياتنا ، لهذه الدرجة وصلنا، نستغرب الجمال والحق واصبح غريب علينا ، اكيد لاننا بدانا نتعود على القبح
والصدق والامانه ايضا من السلوكيات الغريبة ، تقابل الناس يتصرفوا فى وجهك شكل ومن وراءك شكل اخر .
عندما ينقلب المجتمع راسا على عقب ،نتيجة المدخلات الخارجية التى تفرض نفسها عليه ، لابد ان يتحول نسق القيم الى النقيض ، يساعد على ذلك الاستعداد لدى الافراد لتجريب ومعايشة الجديد، ضعف المعرفة والثقافة والاهم الوازع الدينى يجعلهم فريسة سهله،يمكن النيل منها ، بالتالى تهتز المعايير وتتحول من المعيير السليمة والمناسبة لطبيعة الافراد ونشاتهم ، الى اشباء غريبة تصل الى حد الانحراف ، فى الوقت الذى لايملك القائمين على التربية اساليب الحماية للنشئ، وحاليا هنا منهم من يحتاج اليها ، الغزو الثقافى الخارجى لاياتى منه الا ما هو سيئ هذه مشكلتنا.
عندما نستغنى عن غيرنا ونعود الى تعاليم ديننا فقط ترتقى ونسمو فوق الجميع، غيرنا يعمل بتعاليم ديننا وليسوا عليه ، اما نحن نترك ما وهبنا الله اياه ونلهث وراء التفاهه ، اذا نظرنا الى الاتحاد فى الازمات فهو من اصولنا وليس غريب علينا ، والامتناع عن التدخين ياتى من القاعدة لاضرر ولا ضرار ، والنظافة من الايمان ، والامانة والصدق والاخلاص هى صفات المؤمنين ، والالتزام الاخلاقى وترك السلوك الخارج من عاداتنا الاصيلة.
احلم بيوم ارى فيه وطنى بعراقته وتمسكه بدينه والتزامه بقيمه وعودته الى الحق والفضيلة التى تمثل الحقيقة المتاصلة ، فلنمسح الغبار عنها .
إرسال تعليق