انتابت فريد الجعفرى مدرس اللغة العربية ومدير مدرسة الدكتور طه حسين حالة غضب عارمة جعلته يدخل في مشادة كلامية عنيفة مع نجله المراهق صفوت الطالب بالفرقة الأولى فى كلية الإعلام بعد أن قام بمغازلة بنت الجيران.....
تدخلت زوجته المهندسة عفاف وحاولت تهدئته من خلال إبتسامة مرتبكة:مهلا فريد الولد لا زال صغيرا..!!.....
عندها صرخ المدرس في وجه زوجته لأول مرة بعد زواج تجاوز 25 عاماً :اسكتي يا هانم ابنك خرج على أخلاقنا وبدأ يثور على سلطة البيت وواصل المدرس كلامه غير عابئ بصرخات وتوسلات أبنائه وزوجته قائلا: ابنك له حق يا باش مهندسة فقد سمحت له بخرق القوانين في قضية الإلتزام وعدم التأخر أو المبيت مع الأصدقاء..!!..
وتصاعد صوت المدرس فى وجه زوجته:حاولت تدارك الأمر فى بدايته وحينها تدخلتي وقبلت شفاعتك فيه و عفوت عنه لأجلك ...!!..
ثم قال المدرس: ابنك لم يقدر ذلك ولم يتمتع بالحرية التي منحت له في الطريق الصحيح..وراح يغازل بنات الناس..!!..
وفجأه زاد الأمر تازما وتصرف المدرس على غير عادته ولم يقبل الحوار منهم كأن الشيطان قد مسه..وقال بشكل هستيري: أما هذه فلا...ويقصد بذلك اعتراضه على مغزلة نجله صفوت لبنت الجيران..!!..
وبعد صراع عنيف قبلت الأسرة بوصية الأب لأبنه فقد تمكن الأب أخيرا من تطويعهم على الاخلاق وإعلاء الحق وونشر الفضيلة ومساعدة المخطئ للتكفير عن ذنبه احترامًا لنفسه ولأسرته ولقيمه التي تربى عليها....
مغازلة بنت الجيران..قصة بقلم: حماده عوضين
إرسال تعليق