(المرء مخبوء تحت لسانه؛ فإذا تكلم ظهر)؛ بهذه الحكمة ابتدأ الأستاذ محاضرته لتلاميذ رياض الأطفال؛ تلك المحاضرة التى عنوانها (فضل الصمت)....
لم يهتم الأطفال بما يقول المحاضر قدر اهتمامهم بالنظر فى أفواه بعضهم البعض، وببراءة شديدة قاطعه أحدهم بسؤال:
ـ وكيف نأكل ونشرب و(المرء) مخبوء تحت اللسان؟! هل يمكن أن نخطىء فنبلعه؟!
صمت جميع زملاءه فى ترقب واهتمام؛ لسماع الإجابة التى تشفى غليلهم وتنير أبصارهم.... غير أن المعلم وقع على قفاه من الضحك، وسخر من سذاجة سؤالهم، ثم قال بلسان فصيح:
ـ كلامى من ذهب وسؤالكم من صفيح، وخرج من الفصل معتداً بعلمه، ومعتذراً عن ضياع وقته مع معدومى الفهم والوعى والإدراك!.
فضل الصمت: بقلم مجدى شلبى
إرسال تعليق