بقلم : الاعلامية ... "نادية النادى"
أصعب شعور من الممكن أن تحسه، أن تكون غريبا وسط أهلك وفى بيتك وبلدك،
عندما تجد نفسك وصلت لهذه الدرجة ،لابد وأن تقف لتعيد حساباتك ،
لاتستسلم إجعل شريط الذكريات أمام عينيك،حتى يمكنك إعادة النظر فى علاقاتك بمن حولك
إسأل نفسك عن السبب الذى آل بك إلى غربتك وسط أحبابك، من السبب أنت أم هم ،
لماذا طالت المسافات فى نفس المكان ، لا تتراجع فى مواجهة أخطائك ، و لا تخلق
لنفسك أعذارا. قد تمل البحث البدايه عن الإجابة عن ما سبق، لكن مع إصرارك على
المحاولة بصدق ستنجح فى عودتك من غربتك.
هذا يدلنا إلى ما وصل إليه الحال فى بلدنا ،فنحن نعد صورة مصغرة من الحقيقة التى نعيشها حاليا فى مصر،
عندما أمضى فى أى طريق أجد أبناء وطنى غرباء عن بعضهم ، هم جمع لكن قلوبهم شتى، التناحر مبدأ هام فى حياتهم،
قالسياسة التى يتعاملون بها ليس لها قلب ، لذا ماتت القلوب لدى الكثيرين ، عندما انقلب التعامل بينهم الى لغة السياسة،
هنا بدأ الإغتراب والتفكك .
لكن لإنشغال الكل بالسياسة فقط لم يفكر أحد فى إعادة التواصل ، وترميم الشروخ والتصدعات ، مع أن العلاج سهل جدا.
نجده يكمن فى الصدق فى الشعور . ومد يد العون لمحو آثار الماضى ، وبناء جسور الثقة المفقوده بيننا
بلا تردد ولا تخوف ولا تشكيك فى النوايا ، كفاناغربة وفرقة ،
أبناء وطنى أما آن الآوان ، لنغسل قلوبنا ونطهرها ، نطفئ الفتنة ونروى عطش الود بيننا ،
ونضع هدفا واحدا أمام أعيننا ، ألا نغترب عن بعضنا .
إرسال تعليق