Home » » مراجعة أمن حقول النفط في ليبيا ومصر بعد أزمة الرهائن في الجزائر

مراجعة أمن حقول النفط في ليبيا ومصر بعد أزمة الرهائن في الجزائر

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 18 يناير 2013 | 11:58 م



(رويترز) - سارعت ليبيا إلى تعزيز الاجراءات الامنية حول حقول النفط وتدرس شركات الطاقة اجراءات مشابهة في مصر بعد تهديد متشددين إسلاميين بمهاجمة منشآت أخرى في شمال افريقيا.

وما زال أكثر من 20 اجنبيا محتجزين او مفقودين في مجمع ان اميناس للغاز بالجزائر يوم الجمعة بعد ان اقتحمت قوات جزائرية المجمع الواقع في الصحراء بالقرب من الحدود الليبية لتحرير مئات الرهائن الذين احتجزهم متشددون اسلاميون.

واجلي مئات العمال من عدد من مواقع الانتاج الجزائرية على الحدود مع ليبيا إلى اماكن اكثر امنا في وسط البلاد وقال خبراء في القطاع ان ذلك يمكن أن يؤدي في النهاية إلى خفض انتاج النفط والغاز في الجزائر العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك).

وليبيا والجزائر ثالث ورابع اكبر الدول المنتجة للنفط في افريقيا على التوالي وتملك ليبيا اكبر احتياطي نفطي في القارة. وهما بالاضافة إلى مصر من اهم موردي الغاز الطبيعي إلى اوروبا وتعتمد ميزانيات الدول الثلاث بشكل كبير على عائدات النفط والغاز.

وذكر جهاز حرس المنشآت النفطية الليبي التابع لوزارة الدفاع انه لم ترد تقارير عن انتهاكات عند حقول نفط ليبية حيث نشرت السلطات مزيدا من الحراس وافراد الجيش وكثفت الدوريات الامنية داخل المنشآت وحولها على مدار الساعة.

وقال الجهاز في بيان "نظرا للأحداث التي تشهدها المنطقة قام جهاز حرس المنشآت النفطية بمجموعة من الإجراءات لتعزيز حماية الحقول والمواقع النفطية بمنطقة غرب وجنوب ليبيا."

وقال مستشار امني غربي في ليبيا عبر الهاتف انه لا يعتقد ان هذه الاجراءات ستدعم الامن على الفور حيث لا يزال جهاز حرس المنشآت النفطية الذي انشئ بعد الاطاحة بمعمر القذافي عام 2011 حديث العهد.

واكد نوري بالروين رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تعزيز الإجراءات الأمنية في الحقول القريبة من الحدود مع الجزائر.

وتقع بعض حقول النفط الليبية مثل حقل الفيل الذي تديره شركة ايني الايطالية على بعد عدة مئات من الكيلومترات في الصحراء بعيدا عن ان اميناس حيث وقعت ازمة الرهائن هذا الاسبوع.

وقال المتشددون انهم هاجموا المنشأة الجزائرية ردا على التدخل الفرنسي في مالي المجاورة وحذروا الجزائريين من الأماكن التي يوجد فيها أجانب.

وادى الهجوم والتحذير الذي اطلقه المتشددون إلى موجة نزوح للمغتربين من مواقع انتاج النفط والغاز الجزائرية وقال خبراء امنيون ان عمليات إجلاء مشابهة يمكن أن تحدث في دول أخرى في شمال افريقيا.

وقالت شركة بي.بي النفطية يوم الجمعة إنه تم إجلاء مئات العاملين الاجانب في شركات نفط دولية من الجزائر يوم الخميس وسيعقبهم كثير آخرون.

وقال مصدر في القطاع إن شركة سيبسا الاسبانية قررت إجلاء موظفيها إلى وسط البلاد وبعيدا عن الحدود الليبية.

وقال مصدر بشركة المحروقات الجزائرية الوطنية سوناطراك يعمل في حقل حاسي مسعود أكبر حقل نفط في البلاد ان الاجراءات الامنية شددت على الرغم من ان الحقل يقع على مسافة 900 كيلومتر من إن اميناس.

وقال "عندما يقع حادث كهذا يتأهب الأمن تلقائيا. نحن نعد أنفسنا."

وقال مستشار غربي في المخاطر متخصص في شؤون شمال افريقيا إن الوضع الأمني في الجزائر لا يمكن تعزيزه بسرعة كما في ليبيا.

وأضاف "بعض الغربيين أغرتهم فكرة أن الدولة ستوفر الأمن. والآن ربما يريدون تعزيزه لكن الجزائر لكونها اشتراكية لا تروق لها ببساطة فكرة الأمن الخاص."

وقال أناس عملوا في منشأة إن أميناس إنها كانت شديدة التحصين ويوجد معسكر للجيش يضم مئات الجنود المسلحين بين مسكن العاملين ومحطة المعالجة.

وحتى في مصر التي تبعد آلاف الكيلومترات عن إن اميناس تشعر شركات النفط بالقلق.

وقال متحدث باسم شركة لوك اويل النفطية الروسية الكبرى "إذا حدث وضع حرج (في مصر) فسوف نتخذ اجراءات من بينها اجلاء الموظفين. في الوقت الحالي كل شيء تحت السيطرة."

وقالت رويال داتش شل التي لها وجود كبير في مصر إنها تدرس المخاطر السياسية بعناية لاتخاذ الترتيبات الأمنية الملائمة. لكنها رفضت الادلاء بتعليقات محددة بشأن الدولة.

وقال رال كيبسجارد الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات النفطية العالمية شلومبرجر في مؤتمر عبر الهاتف اليوم الجمعة إن الأمن في المنطقة كلها يخضع لتدقيق جديد.

وقال "إذا تحدثنا عن الجزائر وليبيا .. فنحن نعمل هناك في ظل إجراءات أمنية وفي ضوء ما حدث في الأسبوع الماضي نعيد النظر في ذلك."

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق