Home » » نادية النادى تكتب : أسفة أرفض المساواة بين الرجل والمرأة

نادية النادى تكتب : أسفة أرفض المساواة بين الرجل والمرأة

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 19 مارس 2013 | 4:08 ص



نعم أرفض المساواة بين الرجل والمرأة ، مع أنى قد أجد من يهاجمنى على ذلك لكن قبل كل شئ إنتظروا معى حتى النهاية ، من وجهة نظرى كإمرأة وما لدى من أعباء كثيرة على كاهلى أدعوكم معى نتحاور بهدوء وعقلانية .

أولا أنا كإمرأة خلقت بمواصفات تتيح لى تحمل الكثير من الأعباء ، تعلمت مثلى مثل الرجل وحصلت كإمراة على مكانه علمية وبحثية لاتقل عنه ، ولدى من الوعى والفكر ما يجعلنى أشارك فى صناعة القرار ، ولدى من التكوين الجسمانى ما جعلنى أقوم بدور الأم وأتحمل أعباء ومتاعب الحمل والولادة وتربية الأبناء ، وإدارة شئون البيت ، وأيضا لدى مذاكرة وتعليم الأبناء كشريك متضامن مع المدرسة ، وأخرج إلى العمل كل ذلك أقوم به كإمرأة عن طيب خاطر .

والرجل بما لديه من أعباء فى كثير من الأسر لا يتحمل مسؤليته كاملة ويترك لها المسؤلية متعللا بالعمل وفى المساء يخرج مع أصدقاءه ويعيش حياته كما يحلوا له ، أنا لا أعمم أرائ على الجنسين ، لكنى أراها فى غالبية الأسر ، تقوم المرأة بالعديد من الأدوار حتى فى أثناء سفر الزوج للعمل بالخارج هو يعمل ويرسل المال أما المشاكل الأسرية فهو بعيد عنها تماما ، وعندما يأتى يريد أن يقضى إجازته بعيدا عن مناقشة أى مشكلة .

والمرأة تصبح منهكة القوى بواجباتها مع الجميع و فد يأتى الوقت الذى تنهار فيه ولا تستطيع مواصلة العطاء ، لايوجد من يربط على كتفها ويمسح عنها متاعبها ، و هنا قد يحدث منها عدم السيطرة على الأمور فى تربية الأبناء فى غياب الدور الأبوى ، وهنا قد ينحرف بعض الأبناء ويلقى باللوم على المرأة .

مع العلم ان الحياة مشاركة ما بين الجنسين وترابط وتراحم فيما بينهما ، وكلمة حق تقال أخطأ من طالب بمساواة المرأة بالرجل لأنه ظلمها ، فى الوقت الذى ينظر الرجل إليها على أنها أخذت منه أدواره ، وأنها لابد وان تكون أمة ، وهو لأيدرك أنها عندما تعلمت كان لابد أن يكون تعليمها ينفع أسرتها ويعود عليها بالخير .

لدى تحفظاتى على الأعباء التى تتحملها المرأة و أقول لها إرجعى وإتركى للرجل تحمل مسؤلياته والقيام بادواره ، وعيشى ما أنتى مهيأة له حتى تستطيعين الإستمتاع بحياتك،

لا يعيبك أنك أم ولايعيبك أنك إمراة بل شرف لكى ، والرجل لابد أن يتولى القيام بدوره فى تحقيق التوازن فى الأدوار ،فى حالة قيام الجميع بما هيأ له تنتظم الحياة وتستقيم , إن المنادين بالمساواة لابد وأن تكون دعواهم المشاركة والتوافق والحفاظ على حقوق الطرفين فى الحصول على الحقوق وأداء الواجبات .

قد يكون هناك من يرفض رأيى احترم الرفض وأقدره ، وأقول أنى أرفض المساواة لأنى أرى أن يكون هناك نوع من الوعى بما خلقنا الله من أجله ، وأن كل ميسر لما خلق له مع يقينى أنى كإمرأة أستطيع أن أقوم بغالبية الأدوار ، لكنى ابحث عن سعادتى التى تاهت منى وسط كثرة الهموم والأعباء .

وإذا كان الرجل أصبح ينادى بمساواته بالمرأة ، أرى أنه لا يمكن المساواة لأن الدعوة لها من البداية كانت خاطئة بين الإثنين .

نادية النادى 

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق