Home » » شبح العنوسة : بقلم نادية النادى

شبح العنوسة : بقلم نادية النادى

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 17 مارس 2013 | 7:43 ص



بقلم نادية النادى 

التخوف من العنوسة عند الكثير من الأسر ، وعند الكثير من الفتيات يسبب قلق رهيب ، فى الحقيقة قضية العنوسة لها عدة جوانب ، قد تكون الفتيات لها النصيب الأكبر فى الوصول إلى سن العنوسة وقد تكون راجعه لأسباب أخرى .

عدد كبير من الفتيات تتدلل فى قبول الزواج ، وترى أنها تختار وتشترط الكثير من الشروط منها السكن لابد وأن يكون فى مكان راقى وأن تكون الشقة تمليك ، والعفش من المكان الفلانى ، والديكور لها مطالب تصر عليها ، وأيضا الفتاة لها شروط أخرى فى الزوج لابد وأن يكون ميسور الحال ، وقادر على أن يعمل لها فرح فى قاعة مكلفة ،ليس هذا فقط لكن أيضا هناك من الفتيات من تقول لن أتزوج من شاب مدخن ولها شروط فى الشخصية قد تغالى فيها .

أيضا الفتيان منهن من يرفضن العريس الموعود قبل أن تراه ، وهناك من تتعزز وتسوق فى الدلال على أساس أنها قد تحصل على الأفضل ، وتضيع منها الفرص الجيدة وتتحول إلى مرحلة من الركود ويقل عدد المتقدمين إليها وقد ينعدم ، وتضطر الفتاة إلى قبول من هم دون المستوى اللائق بها ، وتتنازل عن الشروط والمطالب ، وترضخ أحيانا و تضطر إلى أن تتزوج على زوجة سابقة ، او تتزوج من أرمل أو مطلق وقد يكون كبير السن .

أنا لا ألوم الفتاة لكنى ألوم الأب والأم لتقاعسهما فى أداء دورهما فى مساعدة إبنتهما فى الإختيار ، فقد تجهل البنت لخوفها من إتخاذ القرار الحيوى والسليم الذى قد ياخذها إلى حياة جديدة ، أين دور الأسرة فى تعليم أبناءها أساليب إتخاذ القرار ، لا يوجد فى الكثير من الأسر هذه الثقافة فمثلا قد تساعد الأم إبنتها على الرفض لأنها تود أن ترى فى زوج إبنتها شروط قد تكون حلمها هى وليس حلم إبنتها ، وأحيانا كثيرة قد تكون للتباهى أمام العائلة ، وتريد الأم أن تكون إبنتها لها مميزات عن غيرها ، فتقوم بوضع الشروط التى من شأنها إبعاد أى قادم .

أيضا من الأسباب أن الرفض يأتى سماعى دون إلتقاء لطرفى المعادلة ،ودون الجلوس مع المتقدم وفهم شخصيته ، والأب قد يكون رجل سلبىا ويهرب من مسؤليته فى مساعدة إبنته على إتخاذ قرارها ، هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى تخص الشباب عند تقدمهم إلى الإرتباط ،بما لهم من المطالب ما يفوق طاقة الفتاة وأسرتها وقد تكون شروطه فى الفتاة صعبة فهو يريدها جميلة ومثقفة ومتدينة وواعية إلخ ،..

الكثير من الشباب فكرته عن الأسرة محدودة .وهناك نسبة كبيرة من الفتيات لم تتعود على المسؤلية فهى تعيش حياة سطحية لا تعرف كيف تفكر وليس لديها رؤية واضحة عن الإرتباط وكيف تنشئ أسرة ،

لكنى أقول أن الأسرة لابد وأن تكون واعية بمصلحة أبناءها من الجنسين ،ويجب أن يكون هناك حوار مشترك بين الأم والأب والأبناء يساعد على توضيح ملامح المستقبل لأبناءهم ، و يجب على الأباء أن يستمعوا أبناءهم بصدر مفتوح ولا يضيقوا عليهم ، ويمدوا إليهم أيديهم بالمشورة والإحتواء ، فمن هنا يستطيع الشباب أن يحدد ما يفيده و يقلل من شروطه ومغالاته فى مطالبه ، وهنا يمكن أن تحل هذه المشكله قبل أن تتفاقم .

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق