Home » » الأبواب المفتوحة

الأبواب المفتوحة

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 1 مارس 2013 | 7:20 ص



بقلم - نادية النادى :

حينما كنا صغارا كانت العلاقات الإنسانية تربط بين الأهل وبعضهم وبين الجار وجاره، إحساسنا أن الكل كيان واحد كان يعطى للحياة معنى ، كان لدينا إحساسا متبادلا فى الفرح والحزن ،حتى الطعام كان يشترك فيه الأهل والجيران ، الأبواب كانت مفتحة ولم يكن هناك من يجرح غيره بنظرة ، الكل يحمى بعضه ، الأمن والآمان كانا يأتىان من المودة والرحمة .

ماذا حدث فى مجتمعنا بعد أن أغلقت الأبواب وأصبحت البيوت جزر منعزله عن بعضها ، الجار يتقابل مع جاره ويلقى السلام عليه ويمضى ، وأحيانا لا سلام بينهما ، إن رسولنا الصادق الأمين ، أكد لنا أنا المحبة تأتى من السلام . كما قال صل الله عليه وسلم :،« أَطْعِمِ الطَّعَامَ ، وَاَفْشِ السَّلامَ ، وَصِلِ الأَرْحَامَ ، وَصَلِّ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ » . .أخرجه أحمد وابن أبي الدنيا وابن حبان في صحيحه واللفظ له

إن ترك العمل بما أوصانا به رسول الله (صل الله عليه وسلم) ، والرجوع إلى العمل بتعاليمه ووصاياه التى تأخذنا إلى الفضيلة ، فكل الأمراض التى نعانى منها فى مجتمعنا ما هى إلا نتيجة لهجر سنته ، وستستمر الحياة على مابها من توتر وقلق وعسر لضعف الإيمان واليقين بالله .

ماذا إذا تمعنا فى جمال هذا الحديث وعملنا به ، إن تراجعنا عن الفضائل يأخذنا إلى الجفاء والكراهية ، وعندما أفكر فى أحوالنا وأقارن الفرق بين الوقت السابق والوقت الحالى أشعر بالأسى ، متى تلتئم الفواصل ؟ هل نستمر فى فيما نحن عليه وكيف تكون الصورة بعد سنوات قلائل ؟

لنفتح الأبواب والقلوب ولنحتوى بعضنا البعض ، بلا حقد أو حسد ، وبيقين أن الجار له حق علينا ، وانه الأولى بحسن المعامله ، ما كان رسولنا يوصينا فى سنته بالجار ما هو إلا لصاحنا وصالح مجتمعنا .


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق