اكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع انه تم استصدار قرارا من النائب العام عبد الغني العويوي بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لجثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية في معهد الطب الشرعي الفلسطيني في أبو ديس بحضور أطباء فلسطينيين وعرب.
من ناحية اخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس والجيش الإسرائيلي إن إسرائيل شنت يوم الثلاثاء غارة جوية على قطاع غزة في أول هجوم من نوعه منذ اتفاق الجانبين على تهدئة أنهت حربا استمرت ثمانية ايام في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال بيان لوزارة الداخلية لحركة حماس إن "طائرات الاحتلال" قصفت منطقة فضاء في شمال غزة ولم يسفر الهجوم عن سقوط جرحى. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي وقوع ضربة جوية في غزة لكنها لم تذكر تفاصيل اخرى.
واتفقت إسرائيل وحماس على تهدئة بوساطة مصرية في نوفمبر تشرين الثاني بعد قتال استمر ثمانية ايام قتل فيه 170 فلسطينيا وستة إسرائيليين. وشنت إسرائيل هجومها العام الماضي بهدف معلن وهو وضع نهاية لإطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي ان الطائرات الإسرائيلية استهدفت "موقعين إرهابيين كبيرين في شمال قطاع غزة" ردا على اطلاق صواريخ من القطاع على اسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق يوم الثلاثاء إن فلسطينيين أطلقوا ثلاثة صواريخ على إسرائيل لكنها لم تسفر عن وقوع أضرار أو إصابات.
وأعلنت جماعة مجلس شورى المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ.
وكان يوم الثلاثاء المرة الثالثة منذ اتفاق التهدئة في نوفمبر تشرين الثاني الذي تصيب فيه صواريخ من غزة إسرائيل. ولم يصب أحد بسوء في تلك الهجمات.
وقال مجلس شورى المجاهدين - وهو جماعة سلفية متشددة لها وجود صغير في غزة وسيناء بمصر- في بيان عبر الإنترنت انه أطلق الصواريخ ردا على مقتل نزيل فلسطيني في سجن إسرائيلي.
وأطلق حراس سجن اسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع لإخماد اضطرابات بين المعتقلين الفلسطينيين يوم الثلاثاء بعد وفاة معتقل بالسرطان.
وتهدد وفاة المعتقل الفلسطيني ميسرة ابو حمدية بزيادة التوتر في الضفة الغربية المحتلة حيث نظم الفلسطينيون عدة احتجاجات في الأسابيع الأخيرة دعما للمعتقلين.
وفجرت وفاة أبو حمدية بعض الاشتباكات في سجن اسرائيلي وفي القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة حيث ينظر الفلسطينيون إلى السجناء كأبطال في القتال في أجل اقامة دولة فلسطينية ونظموا احتجاجات عديدة خلال الاسابيع الاخيرة دعما للسجناء.
وسقطت صواريخ الشهر الماضي في بلدة سديروت بجنوب اسرائيل خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل والضفة الغربية. واعلن مجلس شورى المجاهدين المسؤولية عن تلك الهجمات ايضا.
وقالت الشرطة الاسرائيلية يوم الثلاثاء إنها عثرت على بقايا احد هذه الصواريخ التي اطلقت يوم 21 من مارس اذار الماضي في روضة للأطفال كانت مغلقة وقت الهجوم قبل عطلة يهودية.
وقالت اسرائيل إنها تحمل حماس المسؤولية عن اي عنف يأتي من غزة. وتشن حماس احيانا حملة على السلفيين حيث ترى فيهم خطرا على الاستقرار في قطاع غزة الفقير.
وإلى جانب الولايات المتحدة وغالبية الحكومات الغربية تعتبر اسرائيل حماس منظمة ارهابية لرفضها الاعتراف بالدولة اليهودية أو نبذ العنف الذي شمل تفجيرات انتحارية خلال انتفاضة فلسطينية قبل عشر سنوات.
وانتزعت حماس السيطرة على القطاع الخاضع للحصار الاسرائيلي من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب عام 2007.
ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في القطاع مع الضفة الغربية والقدس الشرقية والاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.
إرسال تعليق