Home » » علاء خليل يكتب : الدم الحرام ؟!

علاء خليل يكتب : الدم الحرام ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الثلاثاء، 9 يوليو 2013 | 4:33 م

 
لا احد فى مصر لم تدمع عينه ولم ينفطر قلبه على هؤلاء الشباب الاطهار الذين ماتوا امام دا ر الحرس الجمهورى فمنهم من اعرفه جيدا او اعرف اهله حقيقى كانوا قمم فى الاخلاق تختلف معهم او تتفق فى الرؤي لكن كانوا دائما جديرين باحترامكم مثلهم هؤلاء العشرات الذين ماتوا وانا او انت لا نعرفهم ولكن ليس امام الحرس فقط بل فى كل ربوع المحروسة يموت العشرات وكاننا بدءنا نتعود على سماع الخبر المقيت موت احدهم فى المنطقه الفلانية او اصبحت رائحة الدم لا تزكم الانوف ولا تقشعر لها الابدان ولا حول ولا قوة الا بالله فى الاشهر الحرم سمعنا مشايخ كانوا فى نظر الناس اجلاء يحرضون على سفك الدم وعلى الموت الذى اسموه استشهاد فاصبح لديهم دم المسلم الذى هو اعظم عند الله من الكعبة مباح واصبح قتل اخوك المسلم ابن وطنك وجلدتك مبرر
الحسن ابن على رضى الله عنه ترك الحكم لله ثم لعدم اراقة دم مسلم واكم من القصص فى التاريخ الاسلامى عمن ترك قيادة الجيوش عن طيب خاطر وانضوى فى الصفوف لرفعة الاسلام ان ابو ذر حينما طلبها من رسول الله قال له الرسول صى الله عليه وسلم ((يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة لخزي وندامة إلا من أخذها بحقها ووفى الذي عليه فيها)) ((يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة لخزي وندامة إلا من أخذها بحقها ووفى الذي عليه فيها)) ان ما يفعل بتلك الشباب من شحن وتصوير لهم ان بعودة مرسى سيعود الاسلام جريمة ليس لها عقاب فى الدنيا ولكن كيف سيواجهون المولى عز وجل من يزرعونها فى عقولهم ويروها كيف لهم من قول المولى عز وجل ( من كان يعبد محمد فان محمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لايموت ) هذا هو دين الاسلام الذى لم ينتهى بموت رسوله الكريم فما بالك باى البشر هذا فى الدين وان كانت دنيا او سياسة فمعلوم ان لاموقع ثابت لاحد فى عالم السياسة ولا الديمقراطية فالتغيير هو اهم اطرها وسننها
شهداؤكم ليسوا فى الجنة بالضرورة ولا قتلاهم ليسوا فى النار على العموم هكذا يزيدوا سكب البنزين على النار فليس امامك وامام الجنة الا عبور دار الحرس الجمهورى كذب وافك ما يدعون من ان اثارة البلبلة والقتل والتخريب سيكون شهيد ولكن الماساة ان نوايا من قتل فى تلك الاحداث يمكن ان تكون خالصة لوجه الله حسب معتقد غذى عبر سنوات طوال وان تلك هى اللحظة التى انتظرها الاجداد ليستشهدوا دفاعا عن الشريعة والاسلام فليس امام موته الا الله سبحانه وتعالى يعلم حينها من الشهيد ممن مات واجره على الله ( ولا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى) ({ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) ) يا علماء الامة ويا كل ذو عقل وقلب فى جسده اعلموا انكم ستحاسبون امام الله عز وجل عن ذلك الصمت الرهيب ووضعكم اياديكم فى الماء البارد وكل يوم يقتل شاب من خيرة شباب مصر مشروع تفوق لمصرنا الغالية وسيورينا الله فيكم ان شاء الله يا كل من تسن سلاح للحرب بكلمة او مال او مساعدة ولا تخافى يا مصر المحروسة فلكى الله العلى القدير ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين)
 
علاء خليل

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق