فشل الإخوان المسلمين فى إدارة أمور الدولة لا يعنى أبدا أن الذين جاءوا من بعدهم انقياء أصفياء .. فجميعهم يا صديقي فى الهم سواء .. همزات الوصل بينهم متعددة .. فما زال المقربون وأهل الثقة هم من يتقدمون الصفوف ليسوا وحدهم وإنما معهم أنصاف الرجال وأصحاب العاهات المستديمة .. لست أقصد بالتأكيد المبتلين .. وإنما أعنى الذين لا يفقهون ولا يفهمون .. ويظنون أنهم دون غيرهم الواعون .. وربما كان لافتاً للنظر فيما مضى وما هو حاضر .. كثرة المنافقين .. ماسحي الجوخ الذين يمتلكون ألسنة تقطر بالكذب وقلوباً أحلك من السواد .. هم بشحومهم ولحومهم الذين يقبلون الأعتاب .. ويتبارون بالتبريكات .. هؤلاء أحد أسباب كل الأزمات التي عاشتها مصر .. تجدهم فى كل الهيئات والمؤسسات .. وهم من كانوا وقوداً لثورتى 25 يناير و 30 يونيو .. مع أنهم كانوا من الخافتين .. ما تحقق وهذا لم يحدث هو من صنيعهم وهم من حملوا أرواحهم على أيديهم .. أمثالهم خلايا نائمة لكل الإمراض الاجتماعية .. ما ظهر منها وما بطن .. والخطير أنهم من أصحاب الأمراض المزمنة .. وقدرنا أن نراهم فى المقدمة حكمة اليوم : الثورات يفكر فيها الحكماء ويقوم بها الانقياء ويجنى ثمارها المرتزقة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ / سعد الفقى
إرسال تعليق