Home » » فاروق جويدة يكتب : لا دين للإرهاب

فاروق جويدة يكتب : لا دين للإرهاب

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 27 أكتوبر 2013 | 3:52 ص

بقلم: فاروق جويدة

ليس للإرهاب وطن أو دين أو شرائع‏..‏ انه كائن مجهول لا يعترف بشيء إلا بالدماء والقتل‏..‏ وقد أخذ الإرهاب أشكالا كثيرة ابتداء بالعصابات الإجرامية وانتهاء بحشود المافيا مرورا على تاريخ القراصنة على الأرض وفي عمق البحار‏.

وفي أحيان كثيرة يتخفى الإرهاب وراء فكرة أو قضية حتى يبرر خطاياه فما أكثر الإرهابيين الذين تصوروا انهم يسرقون الأغنياء من أجل الفقراء أو انهم يقتلون الأطفال حتى لا يظهر بينهم حاكم ظالم كما فعل فرعون مصر مع أم موسى عليه السلام وما يحدث في سيناء صورة من صور الإرهاب التي يتصدى لها الجيش المصري والشرطة بكل اقتدار.. لقد تأخرنا كثيرا في العلاج الأمني في سيناء وتركنا الإرهاب يتوحش فيها يوما بعد يوم حتى اصبحت له قلاع وأسلحة وأموال ومصادر تحميه ولأن الجيش المصري والشرطة المصرية استطاعا محاصرة الإرهاب فهو الآن يحاول توسيع المواجهة بعد ان حاصرته قوات الجيش والشرطة في جحوره.. ان الواضح أمامنا الآن ان الحصار على الإرهاب في سيناء قد ضاق وأصبح يهدد وجوده ومصادر تمويله بالمال والسلاح ان أهالي سيناء يشاركون الجيش والشرطة في هذه الملحمة التاريخية التي يجري فيها تحرير سيناء وسوف نجد عمليات إرهابية داخل القاهرة وسوف نشاهد انفجارات هنا أو هناك وسوف يقطعون الطرق والمواصلات ويهددون المواطنين في حياتهم، علينا ان نتوقع ذلك وقد حدث في الثمانينات والتسعينات ان تستر بعض التيارات المتأسلمة على حشود الإرهاب سواء في سيناء أو غيرها سيكون وصمة عار في تاريخ هذه التيارات لأنها تسيء للإسلام العقيدة وتسيء للوطن وتسيء لملايين المصريين البسطاء الذين يحلمون بحياة أكثر أمنا واستقرارا.. وفي النهاية فإن المصريين الآن قد ادركوا عن إيمان ويقين ووعي ان خلط السياسة بالدين بالعنف قد وصل بالتيارات الإسلامية التي ترفع راية الدين إلى أحط درجات الغوغائية.. ان تفجير مؤسسات الدولة أو الاعتداء على حياة الناس أو قطع الطرق كل هذه الأعمال الإرهابية لن تصل إلى شيء وكما انتهت في سنوات سابقة فسوف تنتهي الآن باستئصال هذا النشاط الإجرامي الذي يهدد أمن مصر واستقرارها.
الأهرام
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق