الهجرة من مكة الي المدينة ... حية لم تمت وهي مستمرة ومتجددة ... صحيح أن المصطفي صلي الله عليه وسلم ومعه نفر قليل هاجروا من مظالم عانوها وعايشوها ... الي عالم رحب وجدوا فيه الملاذ والملجأ والحماية ... والأرضية الخصبة لنشر دعوتهم الربانية ... وهو مايدعونا جميعاً الي تفعيل كل المعاني السامية لتحقيق الثمار المرجوة من هجرته صلي الله عليه وسلم ...
- الهجرة من الحالة المتردية التي نحياها الي استشراف المستقبل بأمل كله ثقة في الله . - الهجرة بترك المعاصي والذنوب الي المجاهدة في التقرب الي الله سبحانه وتعالي . - الهجرة من الأحقاد والضغائن الي الصفاء والنقاء .
- الهجرة من الكذب الي الصدق ومن الخيانة الي الأمانة .
- الهجرة من التقرب الي العباد الي التقرب الي رب العباد .
- الهجرة من اعتناق الأفكار الغريبة والمغلوطة والمتطرفة الي الاعتدال والتوسط والامساك بجوهر الدين الصحيح . - الهجرة من أخلاق توارثناها الي الامساك بسنة النبي صلي الله عليه وسلم .
- الهجرة من الايقاع بالآخرين والحاق الضرر بهم الي الأخذ بأيديهم الي الخير .
- الهجرة من أمراض اجتماعية قبيحة جنينا جميعاً ثمارها الي التعاون في أوجه الخير .
- الهجرة من الإمساك بالدنيا الي الحرص علي الأخرة والعمل علي كل مايقربنا منها .
- الهجرة من الغيبة والنميمة الي التحري في كل كلمة تنطق بها أفواهنا .
- الهجرة من ايقاظ الفتن الي لم الشمل ورأب الصدع وخلق جسور التواد والتحاب بين أبناء المجتمع .
- والله من وراء القصد ..
- الشيخ / سعد الفقي
إرسال تعليق