Home » » الرحكة العالمية تعمل للحفاظ على المصالح الصهيونية الأمريكية ومستقبل التحالف بين واشنطن وتل أبيب

الرحكة العالمية تعمل للحفاظ على المصالح الصهيونية الأمريكية ومستقبل التحالف بين واشنطن وتل أبيب

رئيس التحرير : Unknown on الأحد، 17 نوفمبر 2013 | 5:37 ص


تساءلت مجلة "كومنتاري" الأمريكية عن مستقبل التحالف بين واشنطن وتل أبيب في ضوء الخلافات الأخيرة بين الجانبين على خلفية نهج الإدارة الأمريكية إزاء البرنامج النووي الإيراني.

ونشرت المجلة تقريرا - للكاتب جوناثان توبين على موقعها الإلكتروني مساء اليوم السبت قالت فيه إنه ربما كان هذا التوقيت غير مناسب للحديث عن أهمية التحالف بين أمريكا وإسرائيل ومستقبله , لاسيما بعد ما أثير مؤخرا عن مطالبة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لأعضاء الكونجرس بعدم الاستماع إلى الإسرائيليين وعدم الاكتراث بما يصرحون به من مخاوف بشأن التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني على وجود دولتهم.

واستدركت المجلة قائلة إن المعنيين بمستقبل العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية يرون أن الوقت الراهن هو أنسب الأوقات لبحث سبل تعزيز هذه العلاقات , مضيفة إنه إذا كان كيري كما يبدو يسعى بشتى الطرق لخفض مستوى تلك العلاقات فإنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى عدم اقتصار الأمر على عدم وجود بديل منطقي للتحالف الأمريكي من وجهة نظر إسرائيل ولكن تجدر الإشارة أيضا إلى ما يمثله هذا التحالف من أهمية قصوى للولايات المتحدة.

ثم تساءلت "كومنتاري" عما إذا كان من الحكمة ربط حالة إسرائيل بحالة أمريكا عالميا أم لا , وحذرت من مغبة أن يخاطر الإسرائيليون بمجرد التفكير في محاولة استبدال الصين أو روسيا بالولايات المتحدة وذلك من قبيل مساومة الأخيرة عندما يتعلق الأمر بأسئلة مثل مخاطر النووي الإيراني.

ونوهت المجلة عن اعتماد الوجود الصهيوني في مراحله المختلفة على إقامة التحالفات المرنة مع القوى العالمية; بدءا من الامبراطورية العثمانية قبل ما يقرب من المائة عام بحثا عن مستقبل بالمنطقة, ثم الإمبراطورية البريطانية حتى تم الوفاء بوعد بلفور كما اعتمدت لفترة وجيزة ولكنها حاسمة على صداقتها مع الاتحاد السوفييتي خلال حرب الاستقلال, ثم فرنسا حتى عام 1967 وصولا إلى التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية.


ورأت "كومنتاري" إن السؤال هنا ليس عما إذا كانت إسرائيل وقادتها يقفون على مدى أهمية التحالف الأمريكي بالنسبة لمستقبل دولتهم لأن هذا واضح من كافة الإشارات الصادرة عن هؤلاء القادة, ولكن السؤال بحسب المجلة هو "هل الأمريكان يدركون مدى أهمية الدولة اليهودية كحليف بالنسبة لأمريكا?"

ولفتت إلى أهمية أن يكون لأمريكا حلفاء أقوياء في زمن تجابه فيه تحديات من قبل من وصفتهم بالإرهابيين بالإضافة إلى دول مارقة مثل إيران, بحسب وصفها, قائلة إن تجاهل هذه الأهمية مثار للسخرية.

وحاولت المجلة تفنيد الآراء التي تقول إن الدول العربية تعادي الولايات المتحدة بسبب تحالف الأخيرة مع إسرائيل, بالقول إن هذه الآراء تراجعت مع قدوم الربيع العربي وفي ظل المخاوف المعلنة صراحة من دول بالمنطقة من هيمنة إيران.

ولفتت المجلة إلى ما أسدته المخابرات الإسرائيلية من صنائع إلى الولايات المتحدة,مشيرة إلى استمرارها في هذا الصدد, بالإضافة إلى ما باتت تتمتع به إسرائيل حاليا من اقتصاد قوي يجعلها بمثابة شريك حيوي للاقتصاد الأمريكي.

واختتمت المجلة تعليقها بالقول إن العلاقات بين إسرائيل وأمريكا متبادلة ومتأصلة وإن دعم واشنطن لتل أبيب يعتبر جزءا أصيلا من الثقافة السياسية الأمريكية والعكس صحيح.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق