قرر مجلس جامعة الدول العربية الوزاري الطاريء والذي عقد مساء الاحد دعوة جميع أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف السوري لقوى المعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2 والتعجيل بتشكيل وفدها المفاوض لحضور المؤتمر.
وأكد مجلس الجامعة على الموقف العربي الداعم للائتلاف الوطني السوري وموقفه التفاوضي المطالب بالضمانات الدولية اللازمة لرعاية وانجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لجينيف 2، وبما يكفل التوصل لاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لبيان جينيف الصادر في 30 يونيو من العام الماضي، والذي جرى اقرارة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118.
وأكد قرار مجلس الجامعة على عدة عناصر باعتبارها تشكل الهدف النهائي للعملية التفاوضية ولمسار الحل التفاوضي في جنيف 2 تتمثل في "تشكيل هيئة الحكم ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والاجهزة الامنية، وذلك خلال فترة زمنية محددة بالتوافق مع جميع الاطراف، التوصل الى اقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية أو غير ذلك، والالتزام بالمحافظة على سيادة سوريا واستقلالها.
ووحدة أراضيها، اعتماد نتائج جنيف 2 من قبل مجلس الامن والعمل على تنفيذها واتخاذ اجراءات رادعة ضد من يحاول اعاقة تنفيذ بنودها".
و أكدت المادة الرابعة للقرار على ضرورة التزام كافة الاطراف المعنية بتوفير المناخ الملائم لمواكبة انطلاق اعمال جينيف 2، وذلك عبر اتخاذ اجراءات عاجلة تتضمن ضمان دخول المساعدات الانسانية الى كافة انحاء سوريا وبالاخص المناطق التي تعاني من الحصار وسياسة التجويع، وفتح المجال امام منظمات الاغاثة العربية والدولية وتمكينها من القيام بمهامها بحرية في كافة المناطق السورية دون أي عوائق، الافراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين السياسيين على خلفية الأحداث الأخيرة بدءا بالنساء والاطفال، وتبني الية للكشف عن مصير المفقودين ووقف عمليات الاعتقال والتعذيب وإعادة المهجرين والنازحين إلى أماكن سكنهم، مع الزام جميع الاطراف بوقف شامل لاطلاق النار ولكل اعمال العنف والقتل ضد المدنيين من اي جهه كانت.
وشدد القرار على دعم مهمة الاخضر الابراهيمي الممثل الخاص المشترك وما يقوم به من جهود مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود ومواصلة المساعي العربية والدولية لضمان عقد جنيف 2، مع التأكيد على مواصلة الجهود العربية واستمرار الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة العربية في معالجة الأزمة السورية، وتكثيف التشاور والتنسيق مع الامم المتحدة والاطراف الاقليمية والدولية المعنية بالتحضير الجيد للمؤتمر.
وأشاد مجلس الجامعة بترحيب امير الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي للمانحين "كويت2" في مطلع العام المقل الذي يساهم في تخفيف المعاناة والمأساة الانسانية للشعب السوري والدعوة لحشد الجهود العربية والاقليمية والدوية لنجاح هذا المؤتمر في معالجة الاوضاع المتفاقمة في سوريا.
وأعلن مجلس الجامعة ابقاءه في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات.
إرسال تعليق