لم أصدق الفريق أحمد شفيق عندما خرج علي كل الفضائيات صارخاً أن انتخابات رئاسة الجمهورية مزورة ... ولم اتعاطف مع الدكتور شوقي السيد عندما صرح أكثر من مرة أن الانتخابات حامت حولها الشبهات ... وأن كل القضاه تقريباً اعتذروا عن مواصلة التحقيقات في بلاغه باعتباره أحد وكلاء الفريق شفيق ... ولكن صدقت نفسي عندما اتصل بي أحد أصدقائي من الصحفيين وهو علي فكرة أحد المنتمين للتيار الاسلامي .. وكان الاتصال صبيحة اليوم الأول لانتخابات الاعادة .. يومها قال لي بالحرف الواحد .. أين أنت الآن ... قلت له مازلت في منزلي .... قال لي أرجوك تحرك الآن ... وتوجه الي لجنة الانتخاب في قريتكم ... لأن فيها أمراً جللاً ... قلت ماذا حدث ... قل ان المستشار رئيس اللجنة أبلغ رئيس اللجنة العامة بالمحافظة أنه فوجئ عند فتح عدد 2 مظروف ... أن الأصوات تم التأشير عليها لصالح الدكتور محمد مرسي ... واستجابة لصديقي .. ووقوفاً علي الحقيقة توجهت في التو واللحظة ... وفوجئت بالحضور من الناخبين وقد زاد عددهم ... وهم يخبرونني أن المستشار رئيس اللجنة طلب منهم التمهل والانتظار ... حتي يأتيه مندوب من اللجنة العامة ... ولم أتوقف وتوجهت بمفردي الي معالي المستشار طالباً منه أن يسمح لي بالتصويت ... لأنني علي سفر ... وبعد مناقشات هادئة اطمئن الرجل لي ... وقال لي يامولانا لقد فوجئت عند فتح عدد 2 مظروف أنه تم التأشير عليها للمرشح الدكتور محمد مرسي ... وكان لابد من احترام الرجل والانتظار لحين قدوم تذاكر أخري ... يومها أخبرت صديقي ... بما حدث وتأكدنا سوياً أن الانتخابات كانت شريفة .. وهي لمن لايعلم أحد ضحايا الدكتور محمد مرسي والسابق استدراجها ووقوعها في الفخ ... والثمن كيلو سكر وزجاجة زيت ..
الشيخ / سعد الفقي
إرسال تعليق