Home » » لطفك يارب..'حرب الفيدرالية' تندلع في بنغازي..و اكسروا الجمود لمنع الحرب الأهلية في سوريا وضرورة الوحدة لإنهاء العنف في دمشق

لطفك يارب..'حرب الفيدرالية' تندلع في بنغازي..و اكسروا الجمود لمنع الحرب الأهلية في سوريا وضرورة الوحدة لإنهاء العنف في دمشق

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 17 مارس 2012 | 9:09 ص

 

كتب - اسامة المحمدى:


قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة الجمعة إن كوفي أنان مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الخاص إلى سوريا دعا مجلس الأمن الدولي إلى الوحدة وكسر الجمود لدعم جهوده لإنهاء العنف الذي دفع سوريا إلى حافة الحرب الأهلية.

وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم إن أنان قال في اجتماع مغلق للمجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إنه كلما زادت قوة رسالتهم في دعم جهوده للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار كانت فرصه في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال أفضل.

وقال دبلوماسي ملخصا تصريحات أنان "كلما كانت رسالتكم أقوى وأكثر وحدة كلما كانت فرصتنا لتغيير محركات الصراع أفضل."

وأضاف الدبلوماسي أن أنان أبلغ أعضاء مجلس الأمن بأن رد دمشق على اقتراحه للسلام المكون من ست نقاط مخيب للأمال إلى الآن. ولكن الدبلوماسي قال إن فريق أنان يواصل المحادثات مع الحكومة السورية.

ويضغط أنان من أجل وقف لإطلاق النار وبدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة.

وقال الدبلوماسيون إن أنان قال في افادته إن الضغط الموحد من قبل مجلس الأمن الدولي على سوريا نجح في السابق مشيرا الى ضغط المجلس على دمشق لسحب قواتها من لبنان.

واكتمل هذا الانسحاب في عام 2005 .

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرارين لمجلس الأمن الدولي يدينان حكومة الرئيس بشار الأسد لجهوده المستمرة منذ عام لسحق المظاهرات المطالبة بالديمقراطية. وتقول الأمم المتحدة إن هجوم الأسد على المحتجين أكثر ما يزيد على ثمانية آلاف مدني.

وتعثرت المفاوضات حول مشروع قرار ثالث أعدته الولايات المتحدة هذه المرة وتدعو إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول وكالات الإغاثة الإنسانية بسبب خلافات بشأن الطرف الذي يتعين عليه وقف القتال أولا في سوريا ومن الذي يتحمل مسؤولية الصراع.

وقال أنان للصحفيين في جنيف بعدما أدلى بإفادة أمام مجلس الأمن "اتطلع إلى أن يتحدث المجلس بصوت واحد قريبا".

وقال بشار الجعفري سفير سوريا لدى مجلس الأمن للصحفيين إن فريقا فنيا من مكتب أنان سيصل إلى دمشق الأحد. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم أنان في وقت سابق الأحد إن الفريق سيناقش اقتراح نشر مراقبين دوليين في سوريا.

وقال السفير السوري دون الخوض في تفاصيل "انتظروا حتى يوم الأحد وستسمعون أنباء سارة." وأضاف "أن هناك "عملية سياسية شاملة" تجري.

وقال مارك ليال جرانت السفير البريطاني والذي يرأس مجلس الأمن هذا الشهر للصحفيين "تعهد جميع أعضاء مجلس الأمن بمنحه (أنان) تأييدهم الكامل واتفقوا على أن توجيه رسالة موحدة من المجلس ستساعد مهمته".

وأضاف أن المشاورات بشأن مشروع القرار مستمرة. ويشارك في المناقشات بشأن المشروع الأعضاء الخمسة الدائمون بالمجلس والمغرب العضو العربي الوحيد به.

وردا على سؤال عما إذا كان تقرير أنان حسن فرص كسر الجمود في المجلس بشأن سوريا قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس للصحفيين "اعتقد أنه وسيلة لمعرفة ذلك عاجلا".

ولا يوجد إلى الآن أي مؤشر على قرب انتهاء الجمود.

ويقول الأسد إنه يتعين على المعارضة أن توقف القتال أولا بينما تقول الولايات المتحدة ودول الخليج العربية والدول الأوروبية إنه يتعين على الأسد وجيشه الأقوى بكثير القيام بالخطوة الأولى. وتقول روسيا إنه يتعين على الجانبين وقف القتال بشكل متزامن.

وتريد روسيا كذلك أن يتحمل الجانبان مسؤولية متساوية عن الصراع وهو موقف ترفضه أيضا الدول الغربية والعربية.

وقالت روسيا والصين مرارا إنهما تعتقدان أن الغرب ودول الخليج العربية تريد تغيير النظام في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا. وتقول موسكو وبكين إنهما تعارضان ذلك.

ويرفض أنان ودبلوماسيو الأمم المتحدة مناقشة تفاصيل اقتراحاته علنا بشأن إحلال السلام ورد سوريا عليها.

وقال دبلوماسيون في وقت سابق هذا الأسبوع إن حكومة الأسد وضعت شرطين آخرين لوقف إطلاق النار بالإضافة إلى أن تبدأ المعارضة أولا وهما: أن تتوقف الدول الغربية عن تسليح المعارضة وأيضا عن تمويلها. وتتهم سوريا السعودية وقطر بدعم المعارضة.

وقال الدبلوماسي إن الأسد وعد بالعفو عن المعارضة إذا ألقت السلاح.

من ناحية اخرى قتل شخص على الاقل واصيب اكثر من خمسة اخرين مساء الجمعة في مدينة بنغازي اثر اشتباكات مسلحة بين دعاة الفدرالية والمناهضين لها بعد مسيرة شارك فيها نحو 2000 شخص تاييدا لاعلان اقليم برقة في شرق البلاد "اقليما فدراليا"، بحسب مصدر طبي.

وقالت المسؤولة الطبية بسمة محمد ان "شخصا قتل واصيب خمسة اخرون".

وبدأ الاشتباك بعدما توجه انصار الفدرالية الذين يتحدر معظمهم من سكان المناطق الواقعة شرق بنغازي، الى ساحة التحرير أمام مبنى محكمة شمال المدينة، ليقيموا مهرجانا خطابيا.

والقى احمد الزبير السنوسي الذي يترأس ما يسمى المجلس التأسيسي لاقليم برقة، كلمة في التجمع.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان شابين حاولا الصعود الى المنصة بعد انتهاء كلمة الزبير مباشرة وقاما برشق المتظاهرين بالحجارة، ثم بدأ التراشق بالحجارة بين الطرفين وتحول الى تبادل لاطلاق الرصاص.

واحتشد رافضو الفدرالية، وأغلبهم من سكان المنطقة المحيطة بالساحة، وفرقوا دعاة الفدرالية بالاسلحة البيضاء والحجارة، وقد تم إضرام النيران في الاكشاك داخل الساحة.

ولم تكن الشرطة او الجيش او كتائب الثوار طرفا في هذه الاشتباكات، واكتفت باغلاق كل المنافذ المؤدية للساحة في وجه الداخلين إليها.

ومساء الجمعة، دعا المجلس الوطني الليبي الى التهدئة، فيما اكدت السلطات الامنية سيطرتها على الاوضاع.

وقال رئيس اللجنة الاعلامية للمجلس مختار الجدال "ندعو الجميع للتهدئة"، مؤكدا أن ما حدث "مجرد حراك شعبي لا علاقة للمجلس والحكومة به".

من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية العليا لمدينة بنغازي فوزي ونيس ان "الامر تحت السيطرة، والاشتباكات انتهت بين الطرفين".

واكد ونيس سقوط خمسة جرحى خلال الاشتباكات "ثلاثة منهم لم تكن إصاباتهم بالرصاص الحي وانما بالحجارة والأسلحة البيضاء" مؤكدا انهم "جميعهم بخير وحالاتهم ليست خطيرة، حتى الاثنان الاخران اللذان اصيبا باعيرة نارية".

وكان دعاة الفدرالية قرروا الخروج في مسيرة الجمعة للتأكيد على مطلبهم باعلان اقليم برقة فدرالية اتحادية والعودة بالبلاد لدستور الاستقلال الذي وضع في العام 1951 إبان فترة حكم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي.

وكان اقليم برقة الممتد من الحدود الليبية المصرية شرقا إلى مدينة سرت غربا، اعلن انه اقليم فدرالي.

وأصدر المشاركون في المؤتمر التأسيسي "ميثاق برقة للعيش المشترك" بيانا طالبوا فيه بالعودة الى الدستور الملكي الذي ينص على تقسيم البلاد ثلاثة أقاليم هي برقة وفزن وطرابلس والذي استمر العمل به فترة من حكم الملك ادريس السنوسي من 1951 الى 1964.

ورفع المتظاهرون شعارات تحتج على تصريحات رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل والتي هدد فيها باستخدام القوة ضدهم.

وقال أحد أكبر دعاة الفدرالية وهو خيرالله إدريس العبيدي "إننا خرجنا لنستنكر تصريحات مصطفى عبدالجليل خلال تهديده لنا باستخدام القوة، ووزير داخليته فوزي عبد العال حينما قال إن هذه القوة هي مصراتة" على حد تعبيره.

وأضاف العبيدي "إننا نواجه هجمة وسلوكا مشينا من المجلس الوطني الانتقالي من خلال تجنيده لرجال الدين في حملات إعلامية شرسة تحرم الفكر الذي يدعو للفدرالية".

إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق