نيويورك - د ب أ
شن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هجوما على النظام العالمي في كلمته التي ألقاها الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال نجاد أنه لو كانت هناك قيم عادلة لما أصبح للتطرف والإرهاب مكان وأنه لولا سياسات الهيمنة لما تم السماح للصهيونية بالسيطرة على النظام العالمي وأضاف أن هناك أحداثا تاريخية كانت بمثابة نقاط تحول في تاريخ العالم مثل الحرب بين إيران والعراق.
وحسب ما قال الرئيس الإيراني فإن هناك عوامل أساسية للأزمة الاقتصادية في العالم , مشيرا الى أنه لم تعد هناك أخلاق في العلاقات السياسية. وقال إن هناك تحريفا منظما للهويات التقليدية ومعايير مزدوجة ومتعددة تحكم النظام العالمي الحالي ومحاولات للسيطرة على الموارد الرئيسية في العالم من قبل الدول الكبرى وكذلك حيازة أسلحة الدمار الشامل.
وأوضح نجاد أن النظام الدولي الحالي لا يمكن أن يحقق طموحات البشرية مشددا علي ضرورة البحث عن المتسبب في الكوارث التي تعاني منها البشرية وعدم إلقاء اللوم دائما على الشعوب ودعا إلى بذل مساع حثيثة لمكافحة الفقر الذي تعاني منه الكثير من الشعوب التي ينادي أغلبها بالعدالة الاجتماعية والكرامة.
وقال نجاد إنه لا يؤمن بأن الشعوب المسلمة والمسيحية وغير ذلك تسعى للدخول في حروب مع بعضها البعض وأن المسبب الرئيسي لمشكلات العالم هو الإدارة المفروضة على العالم "والذين يصغون للشيطان" ويعمقون العبودية القديمة لبعض الشعوب تجاه شعوب أخرى.
وقال إن الإدارة التي تحكم العالم تتمتع بخصوصيات لا تتمتع بها جهات أخرى .وانتقد نجاد تصنيف البشر على أسس غير عادلة وقال إن ذلك يزرع الكراهية وعدم الثقة بين الشعوب.
وأضاف الرئيس الإيراني أن العالم بحاجة إلى نظام وفكر ومعرفة جديدة تتيح للإنسان أن يتمتع بالخصائص المادية والفطرة الإلهية السمحاء وكذلك الحاجة للسعي وراء إحياء كرامة البشرية وتحقيق الأمن والسلام والازدهار وإقامة العلاقات بين الشعوب على أساس الثقة المتبادلة وأن تتكاتف قلوب البشرية وأياديها من أجل مستقبل أفضل.
ودعا نجاد القائمين على الحكم في العالم إلى أن يعتبروا أنفسهم خداما لشعوبهم وليسوا أفضل منهم وقال إن النظام الأمثل لإدارة العالم يحتاج لتكاتف جميع شعوبه.وشدد نجاد على ضرورة أن تؤمن الشعوب بقوة إرادتها وبضرورة الاعتماد على الذات في تحقيق الطموحات.
إرسال تعليق