محمد الخاتم
الأناضول: قال متحدث باسم الجيش السوداني، الأربعاء، إن قوة تابعة للجيش تصدت لمتمردين، وقتلت أكثر من 30 منهم بمنطقة جلدو في إقليم دارفور غربي السودان، وذلك بعد يومين من إعلان المتمردين سيطرتهم على المنطقة.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من الحكومة، مساء أمس، عن العقيد الصوارمي خالد سعد قوله إن الجيش تصدى لمحاولة هجوم من قبل حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور بمنطقة جلدو بجبل مرة، وكبدهم خسائر فادحة، وقتل أكثر من 30 فردًا من المتمردين.
ولم يتسن الحصول على تعليق من حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور الذي يقيم في باريس، وتتمركز قواته في منطقة وعرة تحيط بها سلاسل جبلية تعرف باسم جبل مرة.
وأضاف الصوارمي أن المتمردين لاذوا بالفرار بعد أن طاردتهم القوات المسلحة، نافيًا أن يكون المتمردون قد سيطروا على منطقة جلدو.
وسبق أن قالت حركة "تحرير السودان" بقيادة نور أمس الأول إنها سيطرت على منطقة جلدو، وقتلت عشرات من الجيش الحكومي واستولت على سيارات عسكرية تتبع له.
وأضافت الحركة، في بيان نشر على موقعها على الإنترنت، أنها فقدت ثلاثة قتلى مع عدد من الجرحى وسط قواتها.
ويقاتل الجيش السوداني ثلاث حركات متمردة في إقليم دارفور منذ عام 2003 هي (حركة العدل والمساواة - حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور – حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي الذي انشق عن نور في العام 2006).
ورفضت الحركات المتمردة في دارفور الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو/ تموز 2011، بينما وقَّعت عليها حركة التحرير والعدالة، لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية.
وشكّلت حركات دارفور في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تحالفًا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تحارب الحكومة في ولايتين متاخمتين للجنوب، ونص بيان تأسيسه على إسقاط النظام بالقوة.
إرسال تعليق