Home » » شريط الذكريات: بقلم مجدى شلبى

شريط الذكريات: بقلم مجدى شلبى

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 7 يناير 2013 | 3:33 ص



وقف يتأمل وجهه فى المرآة:
ـ ما كل هذه التجاعيد التى كرمشت وجهك ياصبحى؟!... بان السن عليك؛ 80 سنة مروا كأنهم لحظات، وها أنت بعدها الآن تعيش وحيداً كشجرة بلا ثمار... رحمهما الله من كانا السبب...

أخذ ينكش ذاكرته، التى مازالت محتفظة بقوتها؛ أغمض عينيه وراح يستعيد الشريط، فيمر مرور الكرام على المشاهد والأحداث المؤلمة، ويتوقف طويلاً أمام المشهد العزيز إلى قلبه:

فتاة فى عمر الزهور، ترتدى الزى المدرسى، تخرج من باب المدرسة الثانوية التجارية؛ تلفت انتباهه وهو عائد من عمله فى البنك الشهير، يتابعها بنظراته، تتلاقى عيونهما، يبتسم لها؛ فتبتسم له.... ثم يمضيان كل إلى حال سبيله 

تكرر المشهد مرات عديدة، وفى إحدى المرات؛ تقدم منها وحدثها، لم يزد حديثهما عن:
ـ مساء الخير يا آنسة...
ـ مسا النور يا...
ـ أنا اسمى صبحى
ـ وانا اسمى شروق

لم يمض كثير وقت على هذا اللقاء؛ إلا وكانا قد اتفقا على الارتباط....

حرك بكرة شريط ذكرياته سريعاً؛ لكى يتجاوز المشهد الأخير لتلك العلاقة؛ والذى يظهر فيه والده ووالدته؛ وهما يبديان اعتراضاً شديداً؛ على نيته الارتباط بفتاة من سكان المقابر.

شريط الذكريات: بقلم مجدى شلبى

إنشر هذا الخبر :

+ التعليقات + 1 التعليقات

سلام عليكم
لقد أجريت بعض التعديلات على قصتى المنشورة عاليه؛ حتى أصبح نصها كالتالى
شريط الذكريات: بقلم مجدى شلبى

وقف يتأمل وجهه فى المرآة:
ـ ما كل هذه التجاعيد التى كرمشت وجهك ياصبحى؟!... بان السن عليك؛ 80 سنة مروا كأنهم لحظات، وها أنت بعدها الآن تعيش وحيداً كشجرة بلا ثمار... رحمهما الله من كانا السبب...

أخذ ينكش ذاكرته، التى مازالت محتفظة بقوتها؛ أغمض عينيه وراح يستعيد الشريط، فيمر مرور الكرام على المشاهد والأحداث المؤلمة، ويتوقف طويلاً أمام المشهد العزيز إلى قلبه:

فتاة فى عمر الزهور، ترتدى الزى المدرسى، تخرج من باب المدرسة الثانوية التجارية؛ تلفت انتباهه وهو عائد من عمله فى البنك الشهير، يتابعها بنظراته، تتلاقى عيونهما، يبتسم لها؛ فتبتسم له.... ثم يمضيان كل إلى حال سبيله

كرر المشهد الذى يصوره وهو يتقدم منها ويحدثها:
ـ مساء الخير يا آنسة...
ـ مسا النور يا...
ـ أنا اسمى صبحى
ـ وانا اسمى شروق

ثم أتبعه بمشاهد للقاءات عديدة جمعتهما، اتفقا خلالها على الارتباط....

حرك بكرة شريط ذكرياته سريعاً؛ لكى يتجاوز المشهد الأخير لتلك العلاقة؛ والذى يظهر فيه والده ووالدته؛ وهما يبديان اعتراضاً شديداً؛ على نيته الارتباط بفتاة من سكان المقابر.

.......
مع خالص التحية والاحترام والتقدير
دمتم بخير وود
سلام
مجدى شلبى

إرسال تعليق