تركيا-أ ش أ
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأحد أن بلاده تحترم إرادة الشعب السوري وأن الرئيس السوري بشار الأسد فقد مصداقيته بل وفقد تمثيل شعب بلاده ويجب عليه الآن أن يناقش المرحلة الانتقالية وذلك في أول رد فعل رسمي تركي على خطاب الأسد قبل قليل .
وقال أوغلو فى تصريح له على هامش مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك بالخارج المنعقد في إزمير غرب تركيا إنه "من الضروري على المجتمع الدولي الآن إصدار قرار بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري".
وأضاف أوغلو أنه فى الوقت الذى يلقى فيه الرئيس السوري كلمته نرى المواطنين السوريين في حماة وحلب وحمص ودير الزور في أمس الحاجة إلى الخبز والوقود".
وأشار الوزير التركي في كلمته التي نقلها تليفزيون "تي ار تي" الرسمي التركي إلى أن بشار الأسد فقد السيطرة على مدنه وأن كلمته مجرد إعادة لما ذكره قبل سنتين وسنة وستة أشهر وليس هناك أى اختلاف بمضمون ما قاله.
كان الرئيس السوري قد ألقى خطابا في وقت سابق اليوم تحدث فيه عن إجراء استفتاء شعبي بخصوص الحوار الوطني والدستور.
يذكر أن تركيا تشترك بحدود طويلة مع سوريا تصل إلى نحو 900 كيلومترويتدفق اللاجئون السوريون بشكل شبه يومي على الأراضي التركية هربا من الاشتباكات والعنف الدموي في المدن والبلدات السورية المستمرة من نحو عامين.
رفض الائتلاف السوري المعارض الاحد اي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام بشار الاسد وذلك ردا على ما طرحه الرئيس السوري في خطاب القاه في دمشق بحسب ما قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني لوكالة فرانس برس.
وقال البني في اتصال هاتفي "نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدف خرج السوريون من اجله، ودفعوا لاجله حتى الآن اكثر من 60 الف شهيد"، مؤكدا ان السوريين "لم يقدموا كل تلك التضحيات من اجل ان يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية" الذي يحكم سوريا.
واعتبر البني ان خطاب الاسد موجه بالدرجة الاولى الى "المجتمع الدولي والذي من الواضح يقوم بجهود حقيقية لانضاج حل سياسي يؤدي الى تلبية طموحات الشعب السوري بانهاء الاستبداد وعلى راسه انهاء نظام عائلة الاسد".
واشار الى ان الاسد يحدد للاطراف العاملة في البحث عن حل "بان اي مبادرة لا تعيد الاستقرار لنظامه ولا تدعه هو الذي يسيطر على الوضع في سوريا فهو لن يقبلها. هو انتقد حتى اي مبادرة لا تتوافق وروح ما طرح".
واعتبر البني ان طرح الرئيس السوري "هو استبعاد امكانية اي حوار مع الثوارهو يريد ان يحاور من يختاره هو، وضمن هذا الحوار لا يقبل اي مبادرة تؤدي الى تلبية طموحات الشعب السوري او تؤدي في النهاية الى رحيله وتفكيك نظامه".
واضاف ان الدعوة "تستثني الذين يثورون عليه"، وهي موجهة الى "من لا يثور عليه او من يمكن ان يقبل بعودة الاستقرار لنظامه بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب السوري".
وقال الاسد الاحد في خطاب مباشر هو الاول له منذ نحو سبعة اشهر ان نظامه كان من البداية مع الحل السياسي للازمة المستمرة منذ 21 شهرا "لكننا لم نجد الشريك" لذلك، داعيا الى حوار وطني لا يشمل "عصابات تؤتمر من الخارج".
إرسال تعليق