Home » » ناادية النادى تكتب : كم يساوى الضمبر

ناادية النادى تكتب : كم يساوى الضمبر

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 27 أبريل 2013 | 2:01 م


ناادية النادى تكتب

من يقدر ثمن الضمير ؟ لا أعتقد ان هناك ما يساويه من كنوز الدنيا كلها ، الضمير الصادق يحمى صاحبه من أشياء كثيرة ، وتبعات الضمير تكون على من حول هذا الشخص أيضا ، فى عمله ،فىما يهم وطنه ، وكل ما يمكن أن يؤثر فيه ويتأثر به .

عندما أتأمل حولى و أسترجع أمور بلدى ، أجد الضمير لدى الكثيرين فى أجازة، أدخل المصالح الحكومية تجد نظام العمل له طابع خاص ، الوقت ليس له قيمة الإنتاج أضعف ما يكون ، لن أعول على الضمير لدى الموظف الصغير فقط لكن لأن من يقوم بالقيادة تعود هو أيضا على الإهمال والتقصير ، وحتى أكون منصفة هناك أيضا من لديهم ضمير صاحى .

واللافت للنظر ونحن على أعتاب التعديلات الوزارية وكما تعودنا من الوزراء الأفاضل وكذلك المحافظين الجدد أنه لابداية من حيث إنتهى الآخرين لابد من أن يمسح ما قام به غيره ويبدأعلى نظافة ، لأن ماقام به غيرة من وجهة نظر من هم حول هذا المسؤول من البطانة مبنى على خطأ وأن المسؤول السابق تعنت وأصر على تنفيذ المشروعات التى يجب إزالتها حتى لاتنسب إليه ، مسح الجوخ وإيجاد طريقة جديدة للحصول على فائدة وإهدار المال العام ، من خلال الطبيعة المتأصلة فى الكثيرين ، وراءها غياب الضمير .

حتى رؤساء الآحياء والمدن والوحدات المحليه يسيرون على هذا النهج ، ويجدها أصحاب النفوس الضعيفة سبوبة ، ومجال خصب للرزق الوفير ، نعم نهدم الحدائق ونغير فى شكلها ولما لا مال سايب لا يحاسب عليه ، أيضا لا يتم وضع خطة لإتمام البنية الأساسية قبل الرصف ، نرصف وبعدها بيومين نحفر ، والمطبات طالعة ونازلة ، كله إستهلاك للمواطن والسيارات ، عادى لابد من أن يكون للمسؤول بصمة هذا هو المهم .

إنتظروا فالأيام لن تغير الكثير لأن ما هو متاصل وراسخ فى عقول الكثيرين لن يتغير بين يوم وليله ، والأهم من هذا يا سادة يا كرام اننا نفتقد إلى التخطيط الجيد الذى يعتمد على الإستمرارية مهما تغيرت القيادات ، ونحتاج إلى قانون صارم يحاسب من يخالف ويعلم من يأتى للعمل فى مكان من أنه جزء من المنظومة ولا يعمل بمفرده ، وانه موظف ينفذ ويستكمل المسيرة فقط ، وأن العمل منسوب للكل وليس للفرد ، لأنه عمل يخص الوطن كله .

و أخيرا أنا عندى أمل فى الغد إذا كان للضمير مكان سيوفر علينا الوقت والجهد ، ويجعلنا ننتقل إلى مراحل متقدمة لم نكن نحلم بها ، فلنتقى الله فى هذا الوطن ولنعلم أننا عليها عابرون ولسنا دائمون ، والحياة دائرتها تدور ولن يوقفها أحد لأن مفاتيحها بيد مالك الملك سبحانه وتعالى .


إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق