Home » » انتبــــــــــــــــــــــاه يا دنس.. العاصفة الثورية بالعالم العربي لن تهدأ رياحها ؟؟؟

انتبــــــــــــــــــــــاه يا دنس.. العاصفة الثورية بالعالم العربي لن تهدأ رياحها ؟؟؟

رئيس التحرير : Unknown on السبت، 24 أغسطس 2013 | 6:05 ص

 
استبعدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن تهدأ رياح العاصفة الثورية التي يشهدها العالم العربي, قائلة إن أمريكا لا يمكنها الاستمرار بمنأى عن الأحداث.

وأضافت - في تعليق على موقعها الإلكتروني الجمعة - "قبل عامين ونصف العام ارتفعت أمواج شعبية ثائرة في منطقة الشرق الأوسط على نحو أوحى بأن عقودا من الديكتاتورية باتت تلملم أوراقها الأخيرة, ولكن ها هو ذا الربيع العربي يمضي ويتلوه صيف استبدادي".

ورصدت الصحيفة بعض الشواهد التي حملتها الأيام الأخيرة في عدد من الميادين, مشيرة إلى ما تعرضت له جماعة "الإخوان" في مصر وإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وعلى الصعيد السوري, رصدت الصحيفة أسوأ ما يمكن أن يفعله نظام بشعبه من استخدام للسلاح الكيماوي.

ورأت الفاينانشيال تايمز, أن ما تشهده أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط يشبه ما حدث في أوروبا بعد عام 1848; قائلة إن ما تشهده هذه الدول في الوقت الراهن من نكوص للثورة إلى ما كان قبلها من نظم لن يدوم فترة طويلة.

وأضافت أن ذلك قد يكون محبطا بالنسبة لقادة غربيين, معيدة إلى الأذهان مباركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عملية الإطاحة بنظام مبارك وتوديعه لنظام بشار الأسد في سوريا قبل عامين قائلا "يجب أن تكون السياسة الأمريكية على مستوى تطلعات الشعوب".

وها هي السياسة الأمريكية بعد عامين تبدو مرتبكة بينما النفوذ الأمريكي يتراجع على نحو حاد.

ولكن من أجل الإنصاف, تقول الصحيفة البريطانية, إن الثورات العربية لم تتح أمام أوباما خيارات سهلة; فبعد حربي العراق وأفغانستان أغلقت القوى الغربية باب الحديث دون أي تدخل عسكري, بالإضافة إلى أن روسيا بدعمها العنيد لنظام بشار الأسد في سوريا قوضت كافة الآمال بشأن أي استجابة دولية ملموسة ممكنة حيال هذه المأساة.

وفوق هذا وذاك, فإنه بينما اتسم التعاطي الأمريكي مع الأحداث الدائرة على كل صعيد بالبطء والتردد, هرولت القوى الكبرى بالمنطقة كل تمد يد العون لأبناء مذهبها; فهذه هي السعودية والإمارات العربية المتحدة تدعم النظام الجديد في مصر, وتلك إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية "الشيعية" تدعم نظام الأسد في سوريا. بينما أمريكا لا تزال قيد ترددها.

وتوقعت الصحيفة أن يجابه الاضطراب العربي العالم كله بتحديات عاصفة, قائلة إن من شأن اضطراب منطقة الشرق الأوسط أن يحمل في طياته تحديات أمنية للغرب; مرجحة أن يعمد القادة العسكريون وأمراء الحروب في سبيل توطيد نظمهم إلى مكافحة الجهاديين المتكاتفين في المقابل والذين قد يحولوا أنظارهم يوما ما إلى الولايات المتحدة وحلفائها مرة أخرى.
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق