Home » » حكاية كتاب "جدل العولمة: نظرية المعرفة وسياساتها"

حكاية كتاب "جدل العولمة: نظرية المعرفة وسياساتها"

رئيس التحرير : Unknown on الجمعة، 2 مايو 2014 | 6:32 ص


أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة كتاب "جدل العولمة: نظرية المعرفة وسياساتها" للكاتب الكينى نغويى وا ثيونغو ونقله إلى العربية الدكتور سعد البازعي، وذلك على هامش الدورة الرابعة والعشرين لمعرض أبو ظبى الدولى للكتاب المنعقدة حالياً حتى الخامس من مايو 2014.

ويتألف كتاب "جدل العولمة" من مقدمة وأربعة فصول هى فى الأساس محاضرات ألقاها مؤلف الكتاب، الكاتب الكينى نغويى وا ثيونغو حول قضايا فكرية وأدبية وثقافية مختلفة لكنها تتمحور حول تأثير العولمة التى يمارسها الغرب على العالم على أكثر من مستوى، والموقف الذى اتخذته ويجب أن تتخذه ثقافات العالم غير الغربى تجاه ذلك التأثير.

ويتركز اهتمام المؤلف على إفريقيا فى سياق ما يسميه "جدل العولمة" حيث تنشأ مساعٍ مختلفة للحفاظ على الثقافات المحلية وتنميتها باتجاه الانفتاح على العالم لكن من دون فقدان الخصائص المحلية التى تهدد العولمة بمحوها. ويضرب المؤلف أمثلة كثيرة لتلك المساعى التى أسهم هو مع بعض زملائه حين كان فى بلاده وفى دول إفريقية مجاورة فى الاضطلاع ببعضها، والتى كانت مبعث كتابة المحاضرات وضمها من ثم فى كتاب تحت عنوان اشتقه من اللغة الإنجليزية هو "غلوباليكتيكز" الذى يجمع العولمة مع المفهوم الذى وضعه الفيلسوف الألمانى هيجل، أى مفهوم الجدل "الديالكتيك" حيث يحدث تفاعل بين قوتين تنتج عنهما قوة ثالثة. ما يتطلع إليه المؤلف هو جدلية من النوع المشار إليه يتفاعل فيها الطرفان دونما هيمنة لأحدهما.

فصول الكتاب الأربعة، "السيد الإنجليزى والعبد المستعمَر"، "تعليم العبد المستعمَر"، "المخيلة الجدل – عولمية: فى العالم الما بعد استعمارى"، "المحلى والشفاهى والسيد الكتابى: الأدب المحكى، المشافهة، المشافهة الافتراضية"، ترسم صورة مركبة للميادين التى جرت عليها مقاومة الاستعمار قديماً ويرى الكاتب أنها نفسها التى تجرى عليها أيضاً مقاومة العولمة حالياً فى توجهها لمحو السمات المحلية.

والكاتب الكينى الذى عرف برفضه كتابة رواياته بلغة أوروبية وإصراره على كتابتها بلغته الإفريقية المحلية، كما سجل ذلك فى كتابه "تحرير العقل من الاستعمار"، إنما ينقل المعركة فى هذا الكتاب إلى تخوم أخرى ليست مختلفة تماماً وإنما مواكبة لمستجدات العصر.

ولد نغوغى وا ثيونغو فى كينيا عام 1938 ودرس فى جامعة ماكريرى بأوغندا ثم فى جامعة ليدز البريطانية. يكتب الرواية والمسرحية والمقالات والدراسات النقدية، ونشرت له سيرتان ذاتيتان. يكتب أعماله الإبداعية بلغته الأم الغيكويو وكذلك بالسواحيلية، ونشر أول أعماله، رواية "لا تبك أيها الطفل" (1964). كتب العديد من الأعمال المسرحية فى كينيا وواجه الاضطهاد هناك، ويعيش حالياً فى الولايات المتحدة أستاذاً فى جامعة كاليفورنيا إرفاين. حصل على العديد من الجوائز وشهادات الدكتوراه الفخرية ورشحت إحدى رواياته لجائزة "مان بوكر".

المترجم سعد البازعى ناقد ومترجم ومؤلف سعودى من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1952. درس فى جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) وجامعة بردو الأمريكية، حيث حصل على الدكتوراه فى الأدب الإنجليزى (1983). مارس تدريس الأدب الإنجليزى والمقارن فى جامعة الملك سعود لعدة سنوات، وقام أثناء ذلك بعدد من الأعمال منها رئاسة تحرير "الموسوعة العربية العالمية".

له عدد من المؤلفات والترجمات منها: ثقافة الصحراء (1991)؛ شرفات للرؤية (2005)؛ المكون اليهودى فى الحضارة الغربية (2007)؛ الاختلاف الثقافى وثقافة الاختلاف (2008)؛ لغات الشعر (2011).
إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق