Home » » هل أصبحت مصر إقطاعية مملوكية ؟!

هل أصبحت مصر إقطاعية مملوكية ؟!

رئيس التحرير : Unknown on الاثنين، 11 مارس 2013 | 9:57 ص


أكد الدكتور مصطفى حجازي - المفكر والخبير في مجال التطوير المؤسسي والتخطيط الإستراتيجي والعضو المؤسس بالتيار الرئيسي المصري- من أن من يريد مصر مملوكية إقطاعية باسم دين أو سياسة أو أى ادعاء هو " علينا " وليس " لنا"، محذرًا من محاولات سرقة المستقبل أو على أقل تقدير إفساده.

قال حجازى عبر تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماع " فيس بوك " عن ما أسماه بـ " لحظة البصيرة " متسائلا عما إذا كانت لنا أم علينا، وتحدث معددًا إشارات أن تصبح هذه البصيرة لنا أو علينا، قال:" لحظة "البصيرة".. لنا أم علينا ؟!"، وتابع:" منذ أن نُصِبَ مولد السياسة الردئ فى ١٩ مارس ٢٠١١.. بغرض أن يستنسخ الاستبداد نفسه فى ثوب جديد، ثبت أنه بالٍ، سيئ الصَنْعة، لا يَحِمل ذوقًا و لا منطقًا ولا قيمةً "، وتابع مضيفًا:" منذ أن نُصِبَ المولد، ولا هَمّ لفتواته ولا لبهلواناته ولا للصوصه ولا لبغاياه إلا شيء واحد، هو أن تزيغ أبصارنا نحن رواده البسطاء عن محاولة سرقة المستقبل، أو على الأقل إفساده، وفى وسط كل هذا الغبار والصخب، يأبى الله إلا أن يَمُن علينا نحن عموم المصريين، بلحظات "إبصار" كالتى نحن فيها الآن، تجعلنا نُفرِّق بين ما 'لنا' و ما 'علينا' ، بل و من 'لنا' و من 'علينا'.

واستطر الخبير الإستراتيجي مفندا :" ما 'لنا' ، هو أننا أصحاب هذا الوطن، ولن ينازعنا أحد ملكيته، أما ما'علينا' هو أن نتهاون فى أن نُذَكّر أنفسنا بِملكيته فى كل وقت، ما'لنا' هو أن كل واحد فينا هو صاحب حق شرعية الحكم فى وطنه، حق استودعنا الله إياه، لا مِنّة و لا مِنحَة من بشر، نحن من يَمنح تلك الشرعية أو يَمنعها لمن نشاء، كيف نشاء، متى نشاء ، بوديعة الله فينا يوم خلقنا أحرارًا، ما 'علينا' هو أن نُفرِّط فى حق الشرعية التى استُودعِناها، أو أن نقبل تدليس من بشر أى كان أنه يملكها، ما'لنا'، هو أننا أصل السيادة على كل مؤسسات السيادة، مالنا أن نعرف أن الجيش جيشنا و أن الشرطة شرطتنا و أن الخارجية خارجيتنا و أن الأوقاف أوقافنا و أن التعليم تعليمنا، و ليس لها أن تدين بولاء إلا لعموم هذا الشعب، أما ما 'علينا'، هو أن نتهاون أو أن نغفل عن سيادتنا على مؤسساتنا، أو أن نتركها لهوى السياسة و ممتهنيها، أو أن نقبل لها أو منها أن يكون ولاءها لنظام سلطة أى كان، قائم أو قادم".

وأضاف مؤكدا على أن " من " هو من يبغي مصر وطنا يتعايش فيه الجميع بدون اقصاء لا تهميش ، قال:" من 'لنا' فهو كل من يريد مصر وطناً يحيا فى ظله معنا بشروط تعايشنا جميعًا،

أما من 'علينا'، هو من يريد مصر إقطاعية مملوكية، يتسلط على أهلها باسم دين أو سياسة أو إدعاء عُلُوٍ بحق تاريخ مزعومٍ أو سبْق نضال مُدعىً ".

واختتم حجازى تدوينته، محذرًا من أن نترك لحظة البصيرة لتصبح علينا، قال:" إننا فى لحظة "إبصار" وهبنا الله إيانا، أما آن 'لنا' أن نجتهد لنحيلها الى لحظة "بصيرة" تزيح عنا كل ركام الكذب والظلم الذى يحيطنا، لنبنى وطننًا على الحقيقة قبل العدل، أم يا ترى سنتركها لتصير علينا !!".



إنشر هذا الخبر :

إرسال تعليق